اكد المحلل السياسي اليمني حميد رزق ان ما يجري في اليمن هو عدوان أميركي إسرائيلي بالمقام الأول والنظام السعودي والإماراتي مجرد أدوات عربية الهدف من الدفع بها لتكون في واجهة العدوان بينما الأجندة والأهداف الفعلية والجوهرية تتمثل في مواجهة الثورة اليمنية التي يقودها السيد عبدالملك الحوثي والقضاء عليها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال رزق في حوار مع صحيفة طهران تايمز ان الخبراء الأميركان وكذلك الصهاينة موجودين في غرف عمليات العدوان والسلاح المستخدم في قتل أبناء وأما القادة الصهاينة فقد عبروا في أكثر من مرة عن قلقهم من عدم هزيمة انصار الله في اليمن وبالإضافة إلى حضور نتنياهو لدى بن سلمان في اجتماع نيوم يتعامل قادة العدو الإسرائيلي باعتبار حرب ال سعود ضد الشعب هي حربهم المتقدمة والاستباقية ولديهم مخاوف جدية من إمكانية تنفيذ الجيش اليمني ضربات بالستية تطال مناطق هامة داخل كيان العدو.
وعن تداعيات الهجوم الصاروخي اليمني على موقع أرامكو السعودية في جدة والرسالة التي تحملها للسعودية وحلفائها قال رزق ان الضربة الصاروخية على محطة أرامكو في مدينة جدة تمثل ضربة موجعة للنظام السعودي تم اختيار الهدف والتوقيت بدقة عالية فمدينة جدة تمثل عاصمة اقتصادية وتجارية للسعودية والنجاح في إصابة الهدف ووصول صاروخ قدس 2 إلى مكانه المحدد يسلط الضوء على حالة العجز والفشل السعودي عسكريا وامنيا في توفير الحماية اللازمة لأهم المنشئات الحيوية خاصة بعد ضربة بقيق وخريس العام الماضي يفترض أن نظام آل سعود تعلم الدرس ونجح بالحد الأدنى في تأمين شركة أرامكو وفروعها داخل المملكة
إذن الضربة اليمانية في جدة كشفت السعودية عسكريا وكذلك أمنيا . كما أكدت الضربة كذب الإعلام السعودي عندما يدعي قدرة الدفاعات السعودية في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية .
سياسيا ضربة أرامكو في جدة قضت على نتائج قمة مجموعة دول العشرين التي استضافتها السعودية بشكل افتراضي وفيما كان المؤمل سعوديا الاستثمار إعلاميا وسياسيا في الحدث أي القمة جاءت الضربة اليمنية وخلطت الأوراق في وجه بن سلمان وصارت هي الحدث الأهم والإبرز في الإعلام الدولي
كما أن الضربة البالستية أوصلت رسالة الشعب اليمني إلى العدو الإسرائيلي كون التوقيت تزامن مع ختام القمة التي جمعت رئيس حكومة العدو نتنياهو بمحمد بن سلمان بحضور وزير خارجية امريكا بومبيو.
وردا على سؤال حول ما اذا كان التحالف السعودي قد سجل إنجازات عسكرية أو سياسية كبيرة في اليمن قال رزق ان التحالف السعودي الاميركي فشل في اليمن فشلا ذريعا وما حققه ليس سوى التدمير الممنهج للبنية التحتية والأمعان في قتل المدنيين وارتكاب المجازر ضدهم على مدار ستة أعوام.
كما أن التحالف وجه طعنات غادرة إلى الجسد اليمني واحتل أجزاء غير قليلة من اليمن . لكن هذا لا يعني أنه نجح في تقديم نموذج أو إرساء تجربة ناجحة في المناطق المحتلة لفائدة مرتزقتها وأدواتهم في المنطقة
التحالف فتح على نفسه بابا من الشرور التي كان في غنى عنها وعن نتائجها الخطيرة على نظام آل سعود
وحول تقييمه لاداء المقاومة اليمنية وهل هم أقوى من الماضي بالنظر إلى الصواريخ التي بحوزتهم؟ قال رزق ان المقاومة اليمنية أو الجيش واللجان الشعبية يواصلون مراكمة عوامل القوة ويلقنون العدو دروس قاسية وهناك تقدم مضطرد تنطق به الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي تقصف الداخل السعودي باستمرار.
وفيما يتعلق بتقيم سجل حقوق الإنسان للسعوديين في اليمن؟ قال رزق انه سجل أسود واجرامي يتلذذ بسفك دماء الأطفال والنساء في اليمن ويحاصر أكثر من عشرين مليون يمني ويمنع عنهم حق الدواء والعلاج.
انتهی/