أكدت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى تفليس، يوم الثلاثاء، أن اغتيال العالم الايراني البارز محسن فخري زادة أثبت أن أعداء الدبلوماسية يمرون بأيام مليئة بالاضطراب، وهم بصدد فرض ظروف خاصة في منطقة الشرق الاوسط وإثارة التوتر ليحققوا مآربهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي بيان لها، بشأن اغتيال العالم الايراني النووي والدفاعي البارز الشهيد محسن فخري زادة، قالت السفارة الايرانية لدى تفليس: ان عمليات اغتيال الشهيد فخري زادة نفذت في حين أن هذا العالم النووي، كان على قائمة الاغتيالات للجماعات الارهابية والكيان الصهيوني قرابة 3 عقود. وقد تم احباط العديد من العمليات الارهابية التي استهدفته خلال السنوات الاخيرة.
وأضاف البيان، ان استشهاد هذا المسؤول الحكومي الرسمي الايراني وعلى الاراضي الايرانية، هو انتهاك سافر للقوانين الدولية ويتعارض مع ميثاق الامم المتحدة. وإلى جانبه استشهد وأصيب عدد آخر من مواطني الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا بحد ذاته نوع من انتهاك حقوق الانسان وانتهاك حقهم في الحياة.
وتابعت السفارة في بيانها: ان الأدلة والقرائن تدل على وجود أصابع للكيان الصهيوني في هذا الاغتيال الجبان، وأن أي مسؤولية حقوقية لهذا الاغتيال يتحملها هذا الكيان وحلفاؤه، مضيفة: ان هذه العملية تعتبر مصداقا بارزا لإرهاب الدولة، وقد تم تنفيذها في إطار سلسلة الاغتيالات التي يقوم بها الكيان الصهيوين بهدف إثارة الفوضى وتدمير السلام والامن بالمنطقة والعالم.
وأكمل البيان، ان هذا الاغتيال يثبت أن أعداء الدبلوماسية يمرون بأيام مليئة بالاضطراب، وهم بصدد فرض ظروف خاصة في منطقة الشرق الاوسط وإثارة التوتر ليحققوا مآربهم. وفي هذه الظروف، من المتوقع ان تبدي جميع الدول وخاصة التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ومحاربة الارهاب، ردود فعل صحيحة ومناسبة تجاه هذه العملية الارهابية.
وأردف البيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضمن إدراكها الواعي لمؤامرات أعداء السلام والاستقرار والامن بالمنطقة والعالم، تحتفظ بحقها للرد على هذه الجريمة ومعاقبة منفذيها والضالعين فيها، وتؤكد أنه لا يمكن من خلال الاغتيالات منع مسار التقدم العلمي في ايران، إذ أن الجهود ستستمر لتحقيق التطور في جميع الميادين العلمية في الجمهورية الاسلامية الايرانية بقوة وبسرعة أكبر.
انتهی/