طالب سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا "كاظم غريب ابادي"، منظمة الامم المتحدة، ان تدين بشدة العمل الارهابي وغير الانساني المتمثل في اغتيال رئيس منظمة الابحاث والابداع بوزارة الدفاع "الشهيد محسن فخري زادة".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - و في خطابه الى المديرة العامة لمكتب المنظمة الاممية، المديرة التنفيذية بمكتب مكافحة الجريمة والمخدرات التابع للامم المتحدة في العاصمة النمساوية "السيدة غدا فتحي"، اكد غريب ابادي : ان الدول التي تدعي حماية حقوق الانسان والمنظمات الدولية، تقف اليوم على محك اختبار تاريخي جاد، وهي تتحمل المسؤولة قبال الشعب الايراني فيما يخص هذه الجريمة النكراء.
ولفت السفير الايراني بفيينا، ان الشهيد فخري زادة كان عالم فيزياء مميزا واستاذا جامعيا بارزا في ايران، حيث ساهم عبر ابداعاته العلمية في تحقيق اهداف كبيرة بمختلف المجالات ومنها الدفاع المدني الكيمياوي والحيوي والنووي.
واضاف، ان احدث انجازات الشهيد فخري زادة تجسد في دوره البارز لانتاج عدة فحص الكشف عن الاصابة بفيروس كورونا والذي ساعد كثيرا في احتواء هذا المرض وسط الحظر الامريكي اللا انساني الذي يفرض حاليا على البلاد ويحرم الشعب الايراني من الحصول على الدواء والسلع الاساسية والاجهزة الطبية.
وتابع غريب ابادي، ان هذا العالم الايراني البارز كان مشرفا على عملية انتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا ايضا.
واكد ان هناك ادلة واضحة على تورط وضلوع الكيان الصهيوني في هذا الهجوم الارهابي؛ وذلك نظرا لتصريحات مسؤولي الكيان المحتل الذين تطرقوا مرارا الى الدكتور فخري زادة وخططوا لاغتياله.
وقال غريب ابادي : ان اغتيال الشهيد فخري زادة شكل نموذجا اخر للارهاب الممنهج الذي يمارسه ابغض الانظمة الارهابية في العالم من اجل زعزعة السلام والامن الدوليين، وتهديد وحدة اراضي الدول واثارة الفوضي في المنطقة كما يخطط لتدمير حقوق الانسان واعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب المستقلة.
وشدد، ان الجمهورية الاسلامية تعتبر بان انتهاج سياسات انتقائية في مجال مكافحة الارهاب، سيؤدي الى نتائج غير بناءة وافشال الجهود الدولية الهادفة من اجل القضاء على ظاهرة الارهاب وبالتالي توفير المزيد من الظروف المواتية لتوسع رقعتها في العالم.
وخلص غريب ابادي في رسالته للمسؤولة الاممية، الى القول انه في ضوء التداعيات السيئة المترتبة على هذه الاجراءات المروعة، والتي تطال السلام والامن الدوليين فإن المجتمع الدولي مطالب بان يتخذ موقفا موحدا وان يكون على قدر مسؤولياته قبال حقوق الانسان ومكافحة الارهاب ويعلن باشد اللهجة عن ادانته لهذا العمل اللانساني.
يذكر ان ارهابيين مسلحين قاموا عصر الجمعة (27 تشرين الثاني / نوفمبر)، بنصب كمين في طريق السيارة الحاملة لرئيس منظمة الابحاث والابداع بوزارة الدفاع، العالم البارز "محسن فخري زادة" في بولفار "مصطفى خميني" بمدينة آبسرد التابعة لمنطقة دماوند شرقی العاصمة طهران؛ في عملية ارهابية مسلحة ادت الى استشهاده.
انتهى/