أعرب ألين سيمونيان نائب رئيس برلمان أرمينيا، عن استعداد بلاده لعرض المسلحين الأجانب المأسورين في إقليم قره باغ على سفراء الدول، مؤكدا أن وجود الإرهابيين بالإقليم أصبح أمرا واقعا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال سيمونيان في تصريحات لوكالة "تاس" اليوم الجمعة: "لدينا مرتزقة أسرى من سوريا وليبيا، وهم يتحدثون عن كل شيء. وأرمينيا مستعدة لمنح أي سفير فرصة التواصل مع الإرهابيين الذين تم أسرهم خلال المعارك. وبصفتي ممثلا للحكومة، أتعهد شخصيا بتنظيم مثل هذه اللقاءات".
واعتبر أن قره باغ أصبح بوابة يحاول الإرهابيون من خلالها الوصول إلى أجزاء مختلفة من العالم، بما فيها روسيا.
وأكد سيمونيان استعداد يريفان لحلول وسط متبادلة مع أذربيجان، لكن ليس للاستسلام.
ووصف تصريحات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بأن أرمينيا لا تحدد تفاصيل مقترحاتها بخصوص قره باع، بأنها لا تستند إلى أي أساس، مضيفا أن الحل الوسط يفترض تحرك الجانبين، "أما إذا قبل الحل طرف واحد فقط، فهذا يعني استسلاما وليس حلا وسطا".
وردا على سؤال عن إمكانية انسحاب القوات الأرمنية من المناطق السبع المتاخمة لقره باغ، أشار سيمونيان إلى أن هذه الخطة قيد البحث منذ فترة طويلة، لكنها لا تتضمن تحديد وضع قره باغ، ما يجعل الانسحاب غير المشروط من "الحزام الأمني" للإقليم مطلبا غير واقعي.
وشكك سيمونيان في إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأذربيجاني ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في الظروف الحالية، مشيرا إلى أنه "سيكون من الصعب جدا حل هذه القضية بطريقة دبلوماسية خلال هذه الفترة".
وقال سيمونيان إن مبادرة الهدنة في قره باغ "أحبطها الجانب التركي بأيدي القيادة الأذربيجانية"، وشدد على أن روسيا "تلعب دورا رئيسيا" في تسوية النزاع في قره باغ والمنطقة ككل، و"يجب أن تستمر في أداء مثل هذا الدور"، مشيرا إلى أن يريفان "ستصر على ذلك مستقبلا".
المصدر: "تاس"