فرنسا...عودة السترات الصفراء إلى الشارع والشرطة توقف عددا من المتظاهرين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۵۹۱۳
تأريخ النشر:  ۰۰:۳۲  - الأَحَد  ۱۳  ‫ستمبر‬  ۲۰۲۰ 
بعد قرابة عامين على بدء موجة احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، نزل اليوم السبت مئات المتظاهرين إلى الشارع لكي يجددوا عزمهم على المضي قدما باحتجاجاتهم التي توقفت لعدة أشهر بسبب أزمة فيروس كوفيد-19.

طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - وعلى الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، بدأ المتظاهرون في العاصمة باريس بالتوافد إلى ساحتي "فاغرام" و "بورس"، حيث انطلق موكبان منفصلان على الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر.

ومنعت الشرطة الفرنسية مظاهرتين من أصل 4 بحجة الحفاظ على الأمن في بعض المناطق الحساسة مثل جادة الشانزيليزيه وفي محيط قصر الإيليزيه أو مقر رئاسة الوزراء.

وأعلنت الشرطة الفرنسية في تغريدة على حسابها توتير عن توقيف 256 شخصا في باريس لحد الساعة السادسة من بعد الظهر ووضع 134 منهم قيد الاعتقال فيما تم تحرير عدد من الغرامات مالية بحق مخالفين.

ولم تنحصر المظاهرات في العاصمة باريس فحسب، بل نُظّمت مظاهرات ووقفات احتجاجية في عدد من المدن والبلدات، مثل مرسيليا وتولوز وآفينيون وغرونوبل ورين ونيم ونانسي.

وبحسب إذاعة "فرانس بلو"، وصل عدد المتظاهرين في مدينة مرسيليا جنوب البلاد ( ثاني أكبر المدن) إلى قرابة 300، أما في باريس، فقد وصل عدد المتظاهرين إلى قرابة 1400 بحسب إذاعة "فرانس بلو" ، تجمع 1000 منهم في ساحة "فاغرام" وقرابة 400 منهم في ساحة "بورس".

وصرخ عدد من المتظاهرين منددين بسياسات الحكومة، كما توجهوا بالشتائم لرئيس الجمهورية ماكرون ولعناصر الشرطة. ويطالب المتظاهرون بتغيير الدستور عبر استفتاء شعبي وتحسين القدرة الشرائية وخفض الضرائب وأسعار الإيجارات.

وحدثت مواجهات محدودة على قرابة الساعة الواحدة ظهرا بين الشرطة وعدد من المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ساحة الشانزيليزيه. واستخدمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين سرعان ما عادوا باتجاه ساحة "فاغرام".

وعمد عدد من المتظاهرين الملثمين على إحراق سلال المهملات، بالإضافة لإضرامهم النار بسيارة كانت متوقفة على جانب الطريق، كما قام البعض بإلحاق أضرار بعدد من السيارات والدراجات النارية بحسب إذاعة "فرانس أنفو".

وقد كان مدير شرطة باريس، "ديدييه لالمون"، قد صرح في وقت سابق هذا الصباح على قناة "بي.اف.ام"، بأن "التخريب والتكسير ليس مسموحا"، مشترطا على المتظاهرين احترام سلمية التظاهر بالإضافة لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي في ظل وباء كوفيد-19.

من جهته أعلن وزير الداخلية، جيرار دارمانان، عن تضامنه مع قوات الأمن، حيث قال في تغريدة على تويتر، " كل الدعم لقوات الأمن الذين يعتقلون العناصر المثيرة للشغب".

وتعد مظاهرات اليوم أول تحدي لجيرار دارمانان الذي عيّن حديثا، شهر تموز/يوليو الماضي، وزيرا للداخلية خلفا لكريستوف كاستانير، بعد التعديل الوزاري الذي قام به رئيس الجمهورية.

المصدر: وکالة فارس

انتهی/

رأیکم