وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
لم تكد أزمة حقل الخفجي المشترك بين السعودية والكويت تُحل حتى طفت الى السطح بوادر أزمة جديدة قديمة حول أحد حقول الغاز المشتركة.هذه المرة كان حقل غاز الدرة الذي تشارك فيه ايران ايضا سببا في الخلاف.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء رغم أن الإنتاج في الحقل كان متوقفا منذ نحو عام الا ان الاعلام الكويتي سلط الضوء على الموضوع ما يشي بوجود خلافات خفية بين البلدين.
وكشفت وسائل اعلامية كويتية أن الأعمال في حقل الدرة كانت توقفت قبل نحو عام نتيجة اصرار الجانب السعودي على تحويل انتاجه الى مجمع الخفجي النفطي قبل اقتسامه بينما كانت الكويت تطالب بأخذ حصتها مباشرة من الحقل.
وفي الأساس فإن هناك خلافا حول هذا الحقل بين الكويت وايران، ولا يتم استغلاله الا في الجزء العائد الى الكويت والسعودية.
وفي سياق متعلق بأزمة حقل الخفجي كشفت مصادر نفطية كويتية عن عودة إنتاج عمليات النفط بالحقل، وأوضحت المصادر أن العمليات الإنتاجية له ستعاود الإنتاج بشكل تدريجي حتى بلوغ مستوى 350 ألف برميل يومياً.
يأتي حل قضية حقل الخفجي بعد الزيارة التي قام بها أمير الكويت صباح الاحمد الصباح الى الرياض ولقائه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
الزيارة التي لم ترشح الكثير من تفاصيلها، رأى فيها مراقبون محاولة لتطويق الخلافات النفطية التي يحاول المسؤولون الرسمية التقليل من شأنها وإرجاعها إلى أسباب فنية.
ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر كويتية قولها إن الخلاف الأخير ناجم عن رغبة الكويت بإستغلال الحقل تجارياً، ما ادى الى رفض سعودي للدخول في اي محادثات ثلاثية
تكون ايران طرفا فيها.
وطلب السعوديون من الكويتيين التفاوض نيابة عنهم مع ايران، لكن الاخيرة رفضت وطلبت توكيلا سعوديا رسمياً للكويتيين، الأمر الذي رفضه الجانب السعودي وأدى الى عرقلة المفاوضات، وخروج المشاكل إلى وسائل الإعلام.