أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، ان الثورة الإٍسلامية مناهضة للحروب ولن تبدأ اي حرباً، ولكن ان تعرضت البلاد لعدوان فان ردها سيكون غير محدوداً.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - وقال رضائي في مقابلة حصرية مع قناة العالم مساء اليوم الخميس: ان جريمة اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني الذي كان رمزا للجهاد والمقاومة والثأر له بدأ من قاعدة عين الأسد ولايزال مستمرا.
واوضح رضائي ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مغامر ولن يتوانى في شن حرب اذا شعر بأنه سيكسبها، معتبراً ان ترامب ارتكب فضيحة في مواجهة إيران.
وشدد رضائي، على ان ما تشهده ايران منذ 6 أشهر هو عبارة عن محاولات أميركية لرفع حظوظ ترامب للفوز بالانتخابات الأميركية المقبلة.
واشار رضائي الى ان الصهاينة يساندون الخطوات الأميركية الانتحارية لأنهم يخشون خسارة ترامب في الانتخابات المقبلة، وكذلك الأوروبيون يراقبون عن كثب نتائج استطلاعات الرأي عن الانتخابات الأميركية المقبلة. واستبعد أن يكون الجانب الأوروبي قد ربط مصيره بمصير ترامب ومغامراته.
واكد رضائي انه لا يثق أحد بالرئيس الأميركي لأنه يكثر من الكذب، وبعد جائحة كورونا تلاشت جميع الانجازات التي كان ترامب يتباها بها.
كما تطرق الى الاتفاق النووي الايراني وقال: في الوقت الراهن فان الاتفاق هو عبارة عن جثة هامدة، واضاف، لا يمكن ان نثق بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي نقض الاتفاقات الدولية، كما لا يحق لأميركا التي غادرت الاتفاق النووي أن تستند إلى قرار 2231 لإعادة الحظر على إيران.
ولفت الى ان البرلمان الإيراني سيلزم الحكومة بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال تفعيل آلية فض النزاع من قبل أميركا.
ووصف رضائي التطبيع الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي بانها "خطوة حمقاء" وطعنة في ظهر الأمة الإسلامية جمعاء فضلا عن انها خيانة للقضية الفلسطينية، واوضح، انه من الآن فصاعدا سيتغير نهج إيران تجاه الامارات لأن أبو ظبي هي التي عقدت الأمور، مشيراً الى ان التطبيع الاماراتي سيؤثر سلبا على العلاقة مع طهران.
وكشف رضائي الى ان أميركا ستنسحب خلال السنوات الـ 10 المقبلة من المنطقة، ولذا فان الجانب الإسرائيلي يواجه كابوسا بشأن من الذي سيقوم بملأ مكان أميركا بعد انسحابها من المنطقة،
وقال رضائي: ان مشروع اقامة الكيان الإٍسرائيلي من النيل للفرات انتهى تماما والكيان الإٍسرائيلي لم يشعر بالأمن حتى مع وجود أميركا في المنطقة.
واكد انه لن ينجح مشروع اقامة الكيان الإٍسرائيلي من النيل حتى الخليج الفارسي كما فشل مشروع من النيل للفرات في ذروة القوة الصهيوأميركية.
واوضح، ان جبهة المقاومة ستكون أشد عودا خلال الفترة المقبلة، كما لا توجد أية قوات إيرانية في اليمن سوى مساعدتها في التدريب والقضايا الإنسانية هناك.
المصدر: وکلة أنباء فارس