وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
بثّ مركز "الغرباء" الإعلامي، التابع لداعش، رسالة لفتاة سورية معروفة بـ "أحلام النصر" تروي فيها قصة مغادرتها من السعودية وتوجهها الى سوريا بعنوان: "وأخيراً ربنا كتب السماحا".
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قالت الفتاة في جزء من الرسالة: "لا يوجد خيار ثالث، فحين يقف كل امرئ بين يدي الله، سيُسأَل عن موقفه من الخلافة الإسلامية، وعن عمله وما قدّمه من جهود، وقد وجدت أمامي أحد احتمالين لا ثالث لهما، إما النفير إلى أرض الخلافة، وإما عملية استشهادية في قواعد الأميركان الموجودة في دول الخليج!".
وأوضحت الفتاة السورية أنها ضاقت ذرعاً أثناء إقامتها مع والدتها الدكتورة إيمان البغا في مدينة الدمام شرق السعودية، قبل أن تتمكن من الرحيل والسفر إلى سوريا مسقط رأسها، معلنةً بذلك جاهزيتها للنحر، وجز الرؤوس، وحمل السلاح، بعد أن انضمت إلى دورة عسكرية في مدينة الرقة السورية، ثم اختارت الانضمام إلى الدولة الإسلامية.
وقالت النصر إنها حاولت السفر إلى سوريا برفقة شقيقها، قبل إعلان خلافة "داعش"، لكن محاولتها فشلت في اللحظات الأخيرة، ما أصابها بإحباط شديد، وبكت بكاء مريراً على تبدد حلمها الذي تحقق أخيراً، ولم تستطع أن تصدق نفسها لحظة دخولها الأراضي السورية، وتحديداً مدينة الرقة، لاسيما حين رأت رايات "العز ترفرف في معقل تنظيم الدولة الإسلامية"، بحسب قولها.
وتحدّث أحد أقارب النصر لـ "الحياة" أن الفتاة السورية والمعروفة باسم "أحلام النصر" هي ابنة الدكتورة إيمان البغا، التي أثارت الجدل بعد أن تقدمت باستقالتها من جامعة الدمام أخيراً، وقررت اللحاق بابنتها إلى سوريا لتثبت بعد ذلك داعشيتها عبر كتاب أصدرته مؤسسة الغرباء للإعلام إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة الإسلامية، بعنوان: "أنا داعشية قبل أن توجد داعش".
وأشارت "الحياة" إلى أن "النصر" أثارت جدلاً في الأيام الماضية بعد إعلان نفيرها ووصولها إلى سوريا، إذ تكهنت وسائل إعلام عربية أن الفتاة السورية أحلام النصر سعودية الأصل، وتمكنت من السفر برفقة شقيقها لغرض "جهاد النكاح"، وهو ما نفاه مصدر مقرب من عائلة البغا، مؤكداً لـ "الحياة" أنها شابة سورية وابنة الدكتورة إيمان البغا.
واشتهرت أحلام النصر بين أنصار "داعش" بـ "شاعرة الدولة الإسلامية" نظراً لقصائدها التي تمجد دولة البغدادي، حتى أضحت المواقع التابعة للتنظيم تتناقلها، لتصبح الشاعرة الأولى وقائدة الحملة الإعلامية للتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلن إدارة "تويتر" الحرب على أنصار الدولة الإسلامية ليتم إغلاق حساب الشاعرة مرات عدة لتتنقل بين حساب وآخر، ومن خلفها أعداد فلكية من الأنصار والمعجبين يلاحقونها أينما حلت.
وأضافت أنّ شاعرة الدولة الإسلامية لم تنتظر سوى يومين بعد إعلانها الوصول إلى سوريا والانضمام لتنظيم داعش، حتى أعلن زواجها في اليوم التالي من المقاتل في صفوف التنظيم النمسوي من أصل مغربي والملقب بأبو أسامة الغريب.