اكد تقرير لموقع مؤسسة شام هاوس الأميركية المتخصصة بالدراسات الاستراتيجية ان وجود ركيزتين اساسيين في نهج ترامب للسياسة الخارجية الأميركية يقوض الحوار الاستراتيجي مع العراق.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - وذكر التقرير أن "الضجيج الذي يحيط بهذه المحادثات يتجاهل في الواقع مشاكل عميقة في العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق، ومنها ان السياسة الخارجية لأميركا في عهد دونالد ترامب غير متماسكة، فما وراء التبجح الأميركي، هي تتركز على تقليل الالتزامات العسكرية في منطقة الشرق الاوسط ككل، وهو ما ادى الى انخفاض سريع في الوجود الدبلوماسي الأميركي في بغداد، ولذا سيكون من الصعب جدا ايجاد طريقة مجدية في تشغيل العلاقات العراقية الأميركية ان لم يكن مستحيلا".
واضاف أن "اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة في عام 2008 حاولت إلى جانب اتفاقية وضع القوات التي انقضت الآن وضع العلاقات الأميركية العراقية بعد الاحتلال على أساس مستدام للمضي قدما. لكن الحاجة الملحة لإيجاد أساس جديد للعلاقات تم تسليط الضوء عليها في القرار الذي أصدره البرلمان العراقي في كانون الثاني الماضي والذي دعا إلى إزالة جميع القوات الأجنبية".
وتابع "ان هذا، في الواقع، رد فعل غاضب على مقتل المهندس والسليماني، ومع سعي إيران للرد وتصاعد القلق في أنحاء المنطقة، أصبح العراق بؤرة تركيز كبيرة لهدف طهران في الحد من نفوذ الولايات المتحدة، وأصبح المقاومة الأداة الرئيسية لإجبار الولايات المتحدة على الخروج من العراق".
وواصل ان "نهج سياسة ترامب تحت شعار (أميركا اولا) قد تبين بشكل واضح في السياسة الخارجية الأميركية، فقد انخفضت بصمتها الدبلوماسية في بغداد كثيرا، الى جانب انخفاض قدرتها على التأثير على سياسات البلاد".
واشار التقرير الى أن "إعادة التوازن للعلاقة بين الولايات المتحدة والعراق، بعيداً عن الجيش باتجاه الدبلوماسية والاقتصادية، هو هدف معقول للحوار الاستراتيجي. لكن قدرة المفاوضات الدبلوماسية على تحقيق ذلك تقوضها الركيزتان التوأمان للسياسة الأميركية الحالية تجاه المنطقة – وهما أقصى ضغط وأميركا أولا".
المصدر: وكالات