قال الرئيس الايراني حسن روحاني إن مسار النمو في البلاد مستمر رغم الحظر ومرض كورونا.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - واشار الرئيس روحاني خلال اجتماع المجلس الأعلى للثورة الثقافية اليوم الثلاثاء إلى الوضع الخاص في البلاد اليوم ، و قال انه "على الرغم من كل الجهود ، يواجه الناس مشاكل وضغوطات في حياتهم ، وبالطبع لا أحد يتصور أنه بعد الضغوط والحظر الذي بدأ في العام 2018 ان يتحمل الشعب الايراني كل الضغوط المتزايد لمدة ثلاث سنوات.
وتابع روحاني انه لا احد كان يتصور أن الضغوط الاقتصادية التي بدأت في العام 2018 وسرعان ما أثرت سلبًا على النمو الاقتصادي للبلاد ولكن في العام 2019 تحول النمو الاقتصادي الى نمو إيجابي على الرغم من تصاعد الضغوط ، وفي الوقت الذي توقع العديد من الخبراء أن يكون التضخم ثلاثي الارقام بحلول نهاية العام الايراني المنصرم (بدا في 21 اذار) ، نجد انه من منتصف العام الايراني المنصرم ، اخذ التضخم منحا نزوليا وتراجع من فوق 40 ٪ إلى أقل من 30 ٪ الآن.
وقال الرئيس روحاني ان هذه العلامة دليل على ان المواطنين بذلوا جهدا كبيرا بمقاومتهم وصمودهم بالرغم من كل الضغوط وبرهنوا ان تضافر الجهود والتلاحم سيمكننا من ادارة البلاد بشكل جيد حتى لو كانت الضغوط كبيره والحظر شديد مصحوبا بتبعات كورونا الصعبة.
وأشار روحاني إلى أن انخفاض الإيرادات بسبب الحظر وما تلاها من صعوبات ومشاكل مختلفة جراء تفشي فيروس كورونا، لكن بشكل عام تمكنا من مواصلة مسار النمو في البلاد ، مضيفًا أنه على الرغم من ذلك فأننا تمكنا من اعادة نشاط قسم كبير من الاعمال التي تم اغلاقها جراء تفشي كورونا ومع ذلك ، فإن قطاعات مثل النقل والسياحة والأنشطة الثقافية والعلمية والتعليمية والفنية ، لا تزال غير قادرة على العودة إلى النشاط الطبيعي تحت تأثير انتشار كورونا.
وتابع روحاني إن العالم ما بعد كورونا هو عالم مختلف تمامًا ، ومن الخطأ الاعتقاد أنه في المدى القصير يمكننا العودة إلى ظروف ما قبل كورونا لأنه لا يمكن لأحد أن يقول متى سيتم العثور على علاج أو لقاح للوقاية من كورونا.
وقال روحاني إن العالم بأسره يواجه ظروفا صعبة ، وتظهر الإحصائيات أن اقتصادات الدول تتقلص واضاف انه وبفضل جهود المسؤولين في مختلف القطاعات ، تمكنا من تنشيط الصادرات غير النفطية في العديد من القطاعات ، وتم تدريجيا فتح عدد كبير من المنافذ الحدودية للبلاد وان الاوضاع بدات تتحسن شيئا فشيئا وزادت الآمال في التحسن.
المصدر: فارس