وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
كشفت "الديلي تلغراف" في تقرير لمراسل الشؤون الدولية في الصحيفة، دايمين ماكإليروي، أن بريطانيا ستفرض قيوداً على نشاطات الإخوان المسلمين في لندن.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال المراسل إن بريطانيا ستفرض قيوداً على المؤسسات المرتبطة لجماعة الإخوان في بريطانيا وستمنع قادتها من الانتقال للعيش في لندن، وذلك بعدما أثار تقرير أعده دبلوماسي كبير المخاوف بشأن جماعة الاخوان المسلمين بمتطرفين في منطقة "الشرق الأوسط".
وأضاف المراسل أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كلف جون جينكينز، السفير البريطاني، في السعودية بإجراء مراجعة شاملة حول جماعة الاخوان المسلمين بعد تعرض حكومته لضغوط خليجية ومصرية للحد من نشاطات الجماعة في لندن.
وقد أجبرت حملة الضغط التي شنتها دول خليجي ناقمة على دور جماعة الإخوان في إشعال ثورات الربيع العربي بعض قيادات وشخصيات الجماعة على مغادرة قطر في الأيام الأخيرة.
يُذكر أن مصر والسعودية قادتا الضغوط الدبلوماسية على الحكومات المضيفة لوقف أنشطة الإخوان المسلمين في قطر ولندن واسطنبول.
وبين أولئك الذين اضطروا للخروج من قطر هم محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان مسلم، وشخصيات بارزة أخرى محسوبة على الجماعة.
وقد كتب د. عمرو دراج، القيادي الإخواني البارز على صفحته في الفيسبوك إنهم امتثلوا لطلب المغادرة "لتجنب التسبب في أي حرج لدولة قطر".
فيما قال مسؤولون مطلعون على صياغة تقرير "السير جون" أنه قد تم تسليمه إلى داوننغ ستريت، وسيتم نشر بيان عن نتائجه قبل نهاية العام.
وأكد دبلوماسي من الخارجية البريطانية للصحيفة أن "بريطانيا لن تحظر جماعة الاخوان المسلمين"، مضيفاً: "هناك بعض الأشياء التي يمكن فعلها عوضاً عن حظرها".
وأوضح كاتب التقرير أنه ستفرض قيود على النشاطات السياسية للجماعة في بريطانيا بما فيها مؤسساتها الاعلامية والترويجية.
وقال مسؤول بريطاني كبير شارك في إعداد التقرير إن أجزاء منه "حساسة جدا ما يمنع من نشرها". وأضاف: "إنها نظرة شاملة على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في كثير من البلدان. وكانت هناك تقارير سُلمت لنا حساسة للغاية، ولا يمكننا أن نعود إلى تلك الأماكن مرة أخرى إذا أتحنا الفرصة للرأي العام للاذلاع على هذه المعلومات".
وأحد الاهتمام الرئيسية التي أثارها "السير جون" هي الجمعيات الخيرية التابعة للإخوان والتي تواجه الآن تدقيقا مجددا من قبل اللجنة المكلفة بمتابعتها.
ومن المعروف، وفقا للتقرير، أنه فُتحت تحقيقات في مزاعم الشكوك حول تمويل لمنظمات إرهابية في الخارج من طرف ما لا يقل عن ثلاث جمعيات خيرية تابعة للإخوان مقرها بريطانيا.