أكد رئيس المجلس السياسي للمقاومة الاسلامية حركة النجباء أن قائد فيلق القدس الشهيد سليماني كان هو المؤسس الحقيقي لحركة النجباء، مصرحا أن مرحلة ما بعد اغتيال الشهداء القادة فقد اتسع افق المقاومة الى ابعد من حدود الوطن حتى صار الافق هو اخراج وطرد الامريكان من المنطقة.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - أفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء اشار في حوار مع مجلة "رائحة" الايرانية الى تفاصيل العلاقات الودية القائمة بين الفريق الشهيد "قاسم سليماني" مع الامين العام لحركة النجباء الشيخ "اكرم الكعبي"، مبينا دور قائد فيلق القدس في تأسيس وتعزيز قدرات حركات المقاومة في العراق، خاصة النجباء.
و وصف الشيخ على الاسدي خلال الحوار، الشهيد سليماني بـ"المدرسة الثوري"، وأكد أن هذه الشخصية العظيمة ستصبح جزءا هاما من التاريخ.
كما أنه بين ابعاد من شخصية الشهيدين سليماني وابو مهدي المهندس، مصرحا مرحلة ما بعد اغتيال الشهداء القادة فقد اتسع افق المقاومة الى ابعد من حدود الوطن حتى صار الافق هو اخراج وطرد الامريكان من المنطقة.
ولكم فيما يلي نص الحوار:
1- ماهي طبيعة العلاقة التي تربط الشهيد الحاج قاسم سليماني بالامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء؟
العلاقة بين الشهيد الحاج قاسم سليماني وبين الامين العام لحركة النجباء علاقة الجندي بالقائد وعلاقة المريد باستاذه وعلاقة المؤمن الواعي بممثل ولي امر المسلمين وعلاقة محبة واحترام وتقدير.
كان الشيخ اكرم الكعبي من اوائل المجاهدين الذين التقوا بالحاج وتبادلوا هموم الامة كما شهد بذلك الشهيد الحاج قاسم سليماني في اللقاء الاخير الذي جمع الامين العام وقيادات حركة النجباء مع الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني رحمه الله.
اللطيف في الامر هو أن قائد فيلق القدس الشهيد سليماني كان هو المؤسس الحقيقي للمقاومة الاسلامية حركة النجباء.
س2/ ماهي السمة الشخصية التي استطاع الشهيد سليماني من خلالها ان يبني علاقات ودية مع الشيعة والاكراد والسنة والتركمان والعرب وغير العرب وادت الى تثبيت شخصيته بين مختلف الشرائح العراقية ؟
طبعا للشهيد القائد الكثير من السمات التي تميزه والتي جعلته يحتل هذه المكانة بين جميع اطياف الشعب العراقي . لكن اوضحها هي سمة الروح الكبيرة التي كانت بين جنبيه والصدق بينه وبين الله تعالى حتى جعل الله سبحانه وتعالى حبه واحترامه لدى كل هذه الجهات و"من كان مع الله كان الله معه".
س3/ البعض كانوا يزعمون ان استعادت الموصل من داعش مستحيل لكن قوات المقاومة الاسلامية تمكنت من الانتصار على داعش بدعم من هذين الشهيدين؟
ان الذين كانوا يزعمون ان استعادت الموصل من داعش مستحيل هؤلاء الذين لا يؤمنون بالله تعالى وبنفس الوقت كانوا يرون ان داعش تمتلك من المقومات التي يتسحيل من خلالها هزيمتهم وذلك فيه شيئا من الصحة لدعم العالم باجمعه لهذه العصابة.
ولكن هناك عوامل عدة ادت الى هزيمة هذه العصابة من شذاذ الافاق وهي اولا عزيمة المؤمنين المجاهدين التي استنهضها الشهيدين رضوان الله تعالى عليهم وهذا ما رأيته بام عيني.
من ضمن هذه العوامل هي الفتوى المباركة للمرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني (دام ظله) ودعم الجمهورية الاسلامية رعاها الله تعالى ودفع عنها كل سوء وعلى رأسها سماحة السيد الامام القائد علي الخامنائي ادام الله ظله على رؤوس المسلمين.
في الحقيقة كان تخطيط القائد العظيم قاسم سليماني والشيء الكثير لحصول الانتصارات وكذلك جندي الاسلام الشهيد ابو مهدي المهندس رضوان الله تعالى عليهما.
س4/ اعتبر قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة السيد القائد علي الخامنائي (ادام الله ظله)، الشهيد قاسم سليماني رمزا دوليا للمقاومة الاسلامية، ماهو تحليلكم حول هذا الموقف من جانب السيد القائد؟
ان التاريخ الطويل في الجهاد للقائد الشهيد الحاج قاسم كان له الاثر والبصمة في الكثير من دول المنطقة ودعمه لحركات التحرر بالعالم جعله مصداقا حقيقيا لوصف سماحة السيد القائد الخامنائي حفظه الله.
ان الشهيد ترك اثر باغلب دول المنطقة والعالم مما جعل واقعة شهادته اليمة على الشعوب الواعية التي مد يد العون لهم وسوف يكون هذا التاريخ الجهادي مدرسة ثورية سوف تدرس في جامعات العالم مثله مثل كل العظماء على مر التاريخ.
س5/ كما تعلمون ان الشهيد سليماني والشهيد المهندس كانا تجسيدا لايات الجهاد كما كان لهما دور مثالي في مواجهة العدو بالمعنى الحقيقي للاية الكريمة (اشداء على الكفار)، ماهو رأيكم حول هذا الامر؟
ان الحديث عن هذين الشهيدين العظيمين كلام ذو شجون حيث كانا يمثلان كثيرا من القيم الاخلاقية من حيث الورع والتقوى والزهد الواضح في مسيرتهم العملية.
كما يظهر من سلوكهم اتجاه الكفار الشدة والبأس حيث جعلوهم مضطربين خائفين طيلة اربعين عام من عمرهم الجهادي وذلك واضح من حيث اسلوب اغتيالهم فهم قاموا بعملية غادرة ليست لشخصين بل واجهوا جيشا كاملا فهذا دليل بئسهم وشدتهم على الكفار وفي المقابل كانوا رحماء بينهم والمؤمنين رضوان الله تعالى عليهم.
س6/ كما تعلمون ان الشهيد سليماني قد وقف في وجه الاستكبار العالمي وعملائه واداواته في المنطقة ونجح في كسر هيبة امريكا ومنعها من بسط نفوذها على العالم ماهو تحليلكم حول هذا الامر؟
ان الشهيد الحاج سليماني مرغ انف الاستكبار العالمي وعملائه في اكثر من ساحة من ساحات الجهاد وليس فقط كسر هيبته وذلك لانه انطلق من مدرسة الامام الحسين الثائر وكذلك هو تلميذ ثورة الامام الخميني (قدس سره) يتحرك ببصيرة جعلته يدمر مخططات امريكا واذنابها.
هذا لم يأت من فراغ بل من اخلاص لله وللقضية الكبرى الا وهي قضية الامام عجل الله فرجه الشريف التي كانت حاضرة في كل تحركاته وكلماته والالتزام بتوجيهات السيد القائد حفظه الله .س7/ لماذا شهدت مراسيم تشييع
جثامين القادة الشهداء الحاج ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني ورفاقهما حضورا شعبيا مهيبا وماهي رسالة هذه المراسيم المليونية؟
ان الحضور الجماهيري الواسع الذي شهده تشييع الشهداء القادة دليل الرفض الجماهيري للعملية الجبانة التي قامت بها القوات الامريكية وكذلك اراد الحضور ان يبلغ امريكا واذنابها ان هؤلاء قادتنا ونهجهم نهجنا، نحب ما يحبون ونبغض ما يبغضون.
أن هذا التشييع الكبير يحمل رسالة سياسية الى الذين يطبلون للتفريق بين الشعب العراقي والايراني ويهتفون (ايران برة برة)، ان هؤلاء لايمثلون الاغلبية الصامتة والمحبة لهذه الوشائج الايمانية التي تربط الشعبين الشقيقين.
س8 / كيف يمكن تعزيز قدرة المقاومة الاسلامية في مرحلة ما بعد استشهاد شخصيات كبيرة بحجم الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس؟
ان شهادة قادة كبار ربوا اجيال على الجهاد وعلى مقاومة الظلم والظالمين انبعاث جديد بروح المقاومة ودافع كبير لاستمرارية النهج المحمدي الاصيل وللخط الحسيني الذي خطه ابا الاحرار الامام الحسين عليه السلام.
أن استشهاد هؤلاء القادة زادت المقاومة عزيمة لاجل انهاء الوجود الامريكي وربيبتهم اسرائيل وهو سر الدماء الزكية.
س9/ ماهو افق محور المقاومة الاسلامية في ضوء تحولات المنطقة الاخيرة؟
المقاومة الاسلامية هي جزء من محور المقاومة في المنطقة وكانت تعمل على تحرير الاراضي العراقية من الامريكان واذنابهم الدواعش وقد فعلت.
اما مرحلة ما بعد اغتيال الشهداء القادة فقد اتسع افق المقاومة الى ابعد من حدود الوطن حتى صار الافق هو اخراج وطرد الامريكان من المنطقة باذن الله تعالى.
انتهی/