قالت صحيفة أمريكية إن وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قام بزيارة غير معلنة إلى السعودية خلال شهر أكتوبر للقاء كبار المسؤولين السعوديين، في مسعى لإنهاء الأزمة الخليجية.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء- ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال نشرته اليوم الخميس، عن مسؤول عربي أكد الزيارة، قوله إن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قدم عرضا مفاجئا لإنهاء الأزمة، حيث صرح بأن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع "جماعة الإخوان المسلمين" التي تصنفها المملكة وحلفاؤها "جماعة إرهابية".
وأفادت الصحيفة بأن هذا المقترح من شأنه تلبية الطلب الكبير الذي تقدمت به السعودية والإمارات ودول أخرى عندما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر في العام 2017، واتهمتها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتابع المسؤول العربي قائلا إن "السعودية تدرس اقتراح قطر، ولكن حتى الآن، لم يتضح ما إذا كان الطرفان يستطيعان الاتفاق".
وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين أمريكيين حاليين وسابقين ومسؤولين من المنطقة، أعربوا عن شكوكهم في إمكانية رأب الصدع في علاقة البلدين في المستقبل القريب.
وأكد المطلعون على الملف أن زيارة الدبلوماسي القطري إلى الرياض، والتي لم يتم الإعلان عنها، سبقتها عدة جولات دبلوماسية مكثفة، توسطت الكويت في الكثير منها، كما قالوا إن بعض الاجتماعات عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان هذا الصيف، دون تقديم تفاصيل إضافية.
جدير بالذكر أنه وفي 5 من يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم "الرباعي" بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال"