عزا القائد العام لحرس الثورة الاسلامية "اللواء حسين سلامي"، اعمال الشغب الاخيرة في البلاد الى الهزائم المشينة التي تكبدها العدو على مدى العقود الاربعة الماضية وفي مختلف الصعد.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء-جاء ذلك في كلمة القاها اللواء سلامي اليوم الاثنين خلال الوقفة الجماهيرية الحاشدة التي نظمها اهالي طهران في ساحة انقلاب (الثورة) وذلك في ختام المسيرات المليونية للدفاع عن امن واستقرار واقتدار الجمهورية الاسلامية، وايضا ادانة اعمال الشغب الاخيرة في البلاد.
وعدّ القائد العام للحرس الثوري هذا التجمع العظيم، بانه "رصاصة الرحمة" على محاولات اميركا الرامية الى زعزعة استقرار ايران السلامية.
وتابع مخاطبا الحشد الجماهيري في ساحة الثورة : ايها الشعب الايراني العزيم انتم اليوم تخوضون حربا عالمية كبرى، وتواصلون انتصاراتكم ضد القوى الاستكبارية كافة؛ مبينا ان الحرب التي بدأت في شوارعنا شكلت سيناريو عالمية بامتياز؛ لكنها انتهت وانتم اتخذتم اجراءات دقيقة، حيث فصلتم صفوفكم عن العدو، ونزلتم الى الساحة اليوم لتجسيد شموخ الإسلام من جديد؛ ولكي تبقى ايران خالدة وينهار العدو.
واردف : اليوم تم اطلاق رصاصة الرحمة على العدو؛ واصفا الفتنة التي اثيرت خلال الايام الاخيرة بانها كانت نتيجة جميع الفشل الذريع الذي تلقاه العدو طوال اربعين عاما مضت وخاصة في الاشهر الثمانية الاخيرة، من قبل الامة الاسلامية والشعب الايراني.
وشدد اللواء سلامي، على ان "العدو يعجز عن افتعال الازمات، وانما يتربص وقوع امر ما كي يستغله، بما في ذلك (تقنين استهلاك) البنزين الذي استُغل للمساس بالشعب الايراني".
واشار الى ان الرئيس الاميركي جنّد طاقاته جميعا وشكّل غرفة عمليات ليفرض اقصى حدّ من الحرب النفسية على الشعب الايراني خلال احداث الشغب الاخيرة؛ مصرحا : لكننا نعلن لهؤلاء (الاميركيين) بانه قد فات الاوان، كما نقول للصهاينة لا تعوّلوا على اميركا، فهي تأتي متأخرة لمساعدتكم حيث يكون قد تم القضاء عليكم.
ونوه القائد العام لحرس الثورة الاسلامية بدور سماحة قائد الثورة الاسلامية في افشال الفتنة الاخيرة، ودعم البلدان الاسلامية لمواجهة المستكبرين.
وتابع : ان قائدنا افشل سياسة الاميركيين والمستكبرين في لبنان، واسس لقوة هناك جعلت الصهاينة لايميّزون ليلهم عن نهارهم، كما قدم المساندة الى الشعب السوري، وعزز الوحدة والتمساك في العالم الاسلامي ودعم محور المقاومة، وانقذ الشعب العراقي من كيد الشياطين ومخطط التقسيم.
وشدد اللواء سلامي قائلا : ان قائد الثورة الاسلامية يبرع في هزيمة القوى الكبرى وازدراء اميركا ونصرة المسلمين؛ مردفا ان الاعداء يعجزون اليوم عن القيام باي خطوة ضد الجمهورية الاسلامية بعد ان فشلت مؤامراتهم.
واكد على ان الجمهورية الاسلامية ستلاحق الدول المتورطة في اثارة اعمال الشغب والفوضى داخل البلاد، وسترد بقوة.
واستطرد، ليتفهم الأعداء بأننا لا نقف مكتوفي الايدي امام الاعتداءات فليترقبوا الردّ في أي وقت نحن سنحدده زمانه وطبيعته.
و وصف اللواء سلامي، ايران الاسلامية بانها أوشكت على هزيمة أعدائها، وان سياستهم لن تنفعهم وقواهم العسكرية اضمحلت وقدرتهم على الرد انعدمت، وقال : لن تكون هناك أي قوة يمكن أن تزعزع استقرار ايران تحت قيادة الامام الخامنئي.
وحذر القائد العام للحرس الثوري الاعداء من المساس بامن واستقرار ايران، لان الرد على ذلك سييكون حاسما ومدمرا؛ وقال، "ان صبرنا لن يدوم".
كما حذّر قادة اميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا والنظام السعودي، قائلا : لقد اختبرتمونا في الساحات، حيث تلقيتم صفعات قوية دون ان تتمكنوا من الرد، والتي كانت بعضها على انظار ومسامع العالم اجمع.
وتابع : عليكم ان تحترموا الشعب الايراني وتلتزموا بالادب، لانه في حال تفجر طاقاته الكامنة سوف لن ينعم الاعداء في اي بقعة من العالم بالامن والاستقرار؛ نحن شعب ايران المسلم؛ لدينا قائد عظيم استطاع ان يخرجنا من الازمات العصيبة بسلام، هذه القيادة التي تشكل حصنا منيعا لمستضعفي العالم اجمع.
المصدر: ارنا