أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن السياسة الأميركية والإعلام الإلكتروني السعودي عملوا على دفع المواطنين إلى التصادم في الشارع، وكانوا ينتظرون أن تشتعل الفتنة بين اللبنانيين.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء- كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للعلامة المجاهد السيد عبد اللطيف الأمين في الذكرى السنوية لاستشهاده، وذلك في حسينية بلدة الصوانة الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن الناس في الشارع تتظاهر وتعتصم من أجل إنقاذ البلد والمطالبة بحقوقها المعيشية، ولكن الذين دخلوا على الحراك الشعبي من قوى حزبية أو من تدخلات أميركية، لا يريدون إنقاذ البلد، وإنما إغراقه من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن حزب الله ومن موقع المسؤولية الوطنية التاريخية، نجح في قطع الطريق على الفتنة، وعلى ما تريده إسرائيل من حرب أهلية، وهو حريص على تسهيل كل الاتصالات والمشاورات من أجل تشكيل الحكومة، سواء بمرحلة التكليف أو التأليف، وحول طبيعة الحكومة ودورها.
وأضاف الشيخ قاووق هناك من يتعمّد زرع الألغام في طريق تشكيل الحكومة، وهدفه تغيير المعادلات السياسية بين القوى السياسية الأساسية في البلد، ومهما كان شكل الحكومة، وأياً كان رئيسها، فإن لبنان لن تكون فيه حكومة بإملاءات أميركية، تعمل على تنفيذ الرغبات الأميركية على حساب المصالح اللبنانية، وبالتحديد على حساب قوة لبنان في المقاومة.
وأكد الشيخ قاووق أننا نحرص ونعمل بمسؤولية لأجل تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلد، ومحاسبة الفاسدين، وإيقاف مزاريب الهدر، واستعادة المال المنهوب، بشرط أن لا نجر البلد إلى الفتنة، وأن لا يكون هناك أي تسلل أميركي لتحقيق أي هدف يخدم العدو الإسرائيلي، ويستنزف قوة لبنان في المواجهة.
وأشار الشيخ قاووق إلى حصول اتصالات ومشاورات من أجل التسريع في التكليف والتأليف، ولكن هناك قوى حزبية تصر وتتعمد افتعال الأزمات لزيادة محنة الوطن وأوجاع الناس من أجل أن تحقق مكاسب سياسية، وهذا تعبير عن انعدام المسؤولية الوطنية، فإنقاذ البلد لا يحتمل المناورات السياسية وإطالة الوقت وافتعال أزمات والدفع بالبلد نحو الهاوية، وهذا موقف غير وطني وغير أخلاقي وغير إنساني، وهو خطيئة وطنية كبرى في هذه المرحلة الحساسة.
ورأى الشيخ قاووق أن ما حصل في فلسطين أكد مجدداً أن استراتيجية المقاومة هي أفضل ما تمتلكه الأمة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، فالمقاومة الفلسطينية قصفت تل أبيب وجنوب فلسطين بمئات الصواريخ، ونجحت في كشف ضعف وعجز الكيان الإسرائيلي، وثبّتت المعادلات التي تحمي الشعب الفلسطيني، وتعيد بعض الكرامة للعرب، ومن المؤسف أن هذا العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين، كان نتيجة التواطؤ والتشجيع العربي للعدو الإسرائيلي، وهناك أناس في دول الخليج تشجع إسرائيل على تصفية المقاومة، سواء في لبنان أو فلسطين.
المصدر: العهد