أكد السفير الافغاني لدى طهران، يوم الاحد، انه من بين دول المنطقة فإن ايران هي الوحيدة التي تنتهج سياسة منطقية وعقلانية تجاه افغانستان، وترغب بالسلام في هذا البلاد بالتعاون مع وجود الحكومة.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء- وفي كلمته في مجلس العلاقات الخارجية التابع للخارجية الايرانية، قال عبد الغفور ليوال: من المقرر ان نشهد قريبا احداثا جيدة في افغانستان، فلقد اجريت الانتخابات في هذا البلد وسيتم قريبا الاعلا عن نتائجها.
وأشار الى السلام في افغانستان، وقال: ان المفاوضات بين اميركا وطالبان متوقفة في الوقت الحاضر، على ثلاثة محاور رئيسية؛ خروج القوات الاجنبية، وضمان عدم تحويل افغانستان الى مكان للارهاب ومشاركة طالبان في المستقبل السياسي بأفغانستان، وقد تم إلغاء هذه المفاوضات من قبل ترامب.
ولفت ليوال الى ان الحكومة الافغانية لم تتخل عن مفاوضات السلام، الا ان القضية الهامة هي اجراء الانتخابات ونحن ننتظر اعلان نتائجها. ولكن في الوقت الحاضر فإن اهم شرط مسبق للحكومة هو قبول طالبان بوقف اطلاق النار.
ونوه الى ان ايران اعلنت مرارا بصراحة، انها لن تشارك في اي اجتماع لا تشارك فيه الحكومة الافغانية، فمن وجهة نظر ايران السلام بدون مشاركة الحكومة الافغانية لن يؤدي الى نتيجة، لافتا الى ان الازمة الافغانية وفضلا عن كونها قضية وطنية، فإنها تمثل موضوعا اقليميا ودوليا، ففي النطاق الاقليمي نشهد رؤية عقلانية من مختلف الدول وخاصة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال.
وأشار ليوال الى سياسات الصين وباكستان وروسيا ازاء افغانستان، وقال: ان هذه الدول لم تكن لديها سياسات عقلانية تجاه افغانستان في الماضي، ولكنها غيرت رؤيتها نحو افغانستان في الوقت الحاضر، وقد اعادت نظرها في اتصالاتها مع طالبان.
وأشار الى ميناء جابهار، وأكد ان افغانستان تنظر الى هذا الميناء كطريق بديل لتطوير وتنمية تجارتها مع دول العالم، وهي ترغب كثيرا في تطوير التجارة عبر هذا الميناء.
وأعلن السفير الافغاني لدى طهران، انه سيتم قريبا التوقيع على وثيقة شاملة بين ايران وافغانستان، وسنشهد قريبا مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وقد اهتمت هذه الوثيقة بحل ازمة المياه بين الجانبين بناء على الاتفاقية السابقة.
المصدر: فارس