أكد المتحدث باسم المنظمة الوطنية للطاقة النووية "بهروز كمالوندي": اننا لم نخسر أي شيء في مجال الصناعة النووية؛ وأينما خضعنا لقيود، لم نغلق طريق العودة؛ مضيفا ان تخفيض التزاماتنا كان محسوبا جدا، حيث اتخذنا باعتبارنا كافة الملاحظات.
طهران -وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- و جاء ذلك، خلال كلمة المتحدث باسم المنظمة الوطنية للطاقة النووية أمام جمع من النخب الإيرانيين المقيمين خارج البلاد الذين قاموا أمس الاثنين بزيارة مفاعل طهران النووي للتعرف عن كثب على نشاطات هذه المنظمة وعملية انتاج الأدوية المشعة فيها.
و في مستهل كلمته، قدم كمالوندي شرحا عن المنظومات القانونية والسياسية في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق؛ مضيفا "ان الولايات المتحدة وبعد محاولات طويلة على مدى 30 عاما لملء الفراغ الناشئ عن انهيار الاتحاد السوفيتي، لم تنجح بعد وأثبتت أنها عاجزة عن ذلك"؛ هذا في نفس الوقت الذي بات فيه العالم مليء بالتهديدات والفرص، وأكثر السيناريوهات التي تسوده حاليا هي سيناريوهات أمنية.
و أضاف، ان اللاعبين على الساحة الدولية باتوا يتحينون الفرص، الا أن انتهاز الفرص في ظل ظروف غامضة، ليس أكثر من محاولات للتجربة والخطأ.
و أكد أن أميركا وصلت إلى طريق مسدود في سياستها الداخلية والخارجية؛ مشيرا الى التواجد الأميركي الفاشل في دول كالعراق وافغانستان.
و تابع، ان تقسيم العالم الى كتلتي الشرق والغرب في الماضي، كان له أساسا أيديولوجيا. في مثل هذه الحالة، ومع انهيار احدى الكتلتين(الاتحاد السوفياتي)، حاول الغرب ملء الفراغ من خلال تواجده في أمريكا اللاتينية والبلقان وأفغانستان والعراق. وكانت النتيجة أنهم لم يتمكنوا من سد الفراغ من تلقاء أنفسهم؛ مما أدى الى تمهيد أرضية لدول متوسطة مثل إيران وتركيا، ولاعبين صغيرين آخرين للعمل على الساحة الدولية.
و في جانب آخر من كلمته، صرح كمالوندي: ان الساسة الأميركان كانوا قد أعلنوا سابقا ان الحظر لن يشمل الغذاء والأدوية، الا انهم قاموا بحظر الشركة التي تنتج الأدوية المشعة، وأضاف انه لو لا الطاقات والكفاءات الذاتية لانتاج الأدوية المشعة في الداخل، لواجه ما يزيد عن مليون مصاب بالسرطان في البلاد مشاكل جادة؛ منوها بالمتخصصين والعلماء الإيرانيين الكفوءين في هذا المجال.
المصدر: وکالة ارنا
إنتهى/