مقابلة ظريف مع NBC ؛ عن دواعي عدم اللقاء مع ترامب حتى التحذير من الحرب السيبرانية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۸۷۳۳
تأريخ النشر:  ۲۰:۴۵  - الأَحَد  ۲۹  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۹ 
قال وزير خارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز إنه يبدوا الرئيس الأمريكي لم يكن مهتما بمضمون الحوار مع ايران بل كان همه مجرد اللقاء مع الجانب الايراني.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة أذيعت اليوم (الأحد) على شبكة إن بي سي نيوز حول مجموعة متنوعة من قضايا السياسة الخارجية الإيرانية ، بما في ذلك الاتفاق النووي والإجراءات الأمريكية ضد ايران .

* ترامب كان همه اجراء اللقاء وليس فحوى اللقاء

وقال ظريف خلال الحوار الذي جرى في مقر الوفد الإيراني في نيويورك ، ردا على سؤال حول مدى اقتراب الرئيسين الايراني والاميركي من عقد اجتماع على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ، :"حسنا ، لقد بذل الفرنسيون جهدا كبيرا. ونحن ممتنون لذلك. حاول الفرنسيون والكثيرون الآخرون للوساطة ، لكن القضية كانت أن – حسب تحليلي – ان الرئيس [دونالد] ترامب كان مهتما أكثر بعقد اللقاء أكثر من اهتمامه بمضمون اللقاء لكن بالنسبة لنا ، المحتوى مهم ".

*ظريف قال لهذا السبب لم يلتق مسؤولا البلدين مع بعضهما البعض

وردا على سؤال حول ما إذا كان اجتماع ترامب مفيدًا لكوريا الشمالية ، أجاب الوزير "كلا حقًا ، لأنه لم يتم رفع أي عقوبات عن هذا البلد بعد الاجتماع ، والولايات المتحدة تواصل تقديم المزيد من المطالب".

وأضاف "بالإضافة إلى ذلك ، تختلف قضيتنا مع الوضع في كوريا الشمالية لأنهم لم يكن لديهم اتفاق من 159 صفحة مع الولايات المتحدة تم التوصل إليه قبل ثلاث سنوات فقط [من خروج الولايات المتحدة] وكان جزء من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". كان متحدا. لذلك لم نكن عند نقطة الصفر. هذا بالإضافة الى انه لو كان لدينا اجتماع فاشل مع الرئيس ترامب ، فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي على اقتصادنا. نحن تمكنا من السيطرة على جزء من الضرر الناجم عن انسحاب الرئيس ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي لعام الماضي . لقد استطعنا استرداد ثلث قيمة عملتنا الوطنية التي انخفضت منذ خروج الولايات المتحدة ، وشارفنا على تثبيت ذلك.

وعلق ظريف على سبب عدم تعاطي إيران مع هذا اللقاء على انه خطوة اولى ، بالقول أن ترامب تحدث عشية اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة عن رغبته بلقاء نظيره الإيراني وقال انه بعث الينا عدة رسل ، ولكنه قال فيما بعد خلال مؤتمر صحفي إن "الإيرانيين طلبوا لقائي ولكني لم اقبل بعد بذلك ". وهذا الموقف لايعد منطلقا جيدا كما انه قال في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة انه لايريد رفع الحظر عن ايران بل يريد زيادة الحظر .

إيران لا تريد مساعدة الولايات المتحدة

واشار ظريف الى ان ايران لاتسعى للحصول على دعم او هبة من الولايات المتحدة وقال "ما نريده من الولايات المتحدة ليس التجارة معنا أو حتى شراء النفط منا ، لكن كل ما نريده هو السماح للاخرين بالقيام ما يريدون القيام به حيال إيران وليست هناك حاجة حتى للاستفادة من الدولار . فهم يمكنهم انجاز تجارتهم مع إيران ، وهذا يتطابق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة."

وأضاف "الولايات المتحدة ، الرئيس ترامب ، يقوم بمعاقبة الدول بجريرة الالتزام بالقوانين الدولية . كل ما نريده هو وقف هذه الاجراءات ".

وقال ظريف رداً على المحاور الذي وصف الخطة الأوروبية لتخصيص خط ائتمان لإيران بأنها "قرض" ،قال "هذا ليس قرضًا". هذا خط ائتماني قائم على النفط الذي يتعين علينا بيعه. "لا نريد أي قروض. نحن دولة غنية".

وردا على سؤال حول ما إذا كان بامكامن الأوروبيين الوفاء بوعودهم لإيران ، قال ظريف "انهم ليس لديهم سجل جيد في هذا المجال. "أتصور للاسف أنهم ينتظرون الضوء الأخضر من واشنطن ، وهذا تناقض ، لأن الولايات المتحدة اتبعت سياسة اقصى الضغط وفي هذه الحالة لا يتفق هذا الامر مع جهود أولئك الذين يسعون لتخفيف الضغط".

الخطوة التالية لإيران

وحول خطوات إيران لخفض التزاماتها بالاتفاقية النووية وما ستفعله ايران في الخطوة الرابعة ، قال وزير الخارجية الايراني "حول ما سنقوم به في السابع من نوفمبر القادم ، نريد ان نترك الرئيس ترامب ان يخمن ذلك وأعتقد أن هذه هي اللعبة التي يحبها. "

وفي إشارة إلى البنود في الاتفاق النووي التي اعلنت إيران فيها أنها ستعلق كل أو جزء من التزاماتها إذا تم إعادة الحظر ، وقال إن إيران في الواقع تنفذ القانون وتنفذ ما جاء في الاتفاق النووي وقد انجزت جميع الخطوات اللازمة في الاتفاق النووي .

ولدى سؤاله عن سبب عدم استمرار إيران في الالتزام بالاتفاق النووي وفي المقابل تبقي الولايات المتحدة معزولة ، قال ظريف ، " ان العزلة لن تكون خبزًا لمائدتنا ".

وكرر ظريف تاكيد إيران استعدادها للعودة إلى قيود الاتفاق النووي في غضون "بضع دقائق ، بضع ساعات" ، شريطة أن يفي الجانب الآخر بالتزاماته بموجب الاتفاق النووي. وشبه الوضع الحالي بتنفيذ القانون واعتقال لص ، وقال إنه لا أحد يريد وضع شخص آخر في السجن ، شريطة أن لايكون هذا الشخص قد ارتكب مخالفة .

المصدر: فارس

الكلمات الرئيسة
رأیکم