بدأت المحكمة العسكرية في الجزائر محاكمة سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومديرَي الاستخبارات السابقَيْن محمد مدين وعثمان طرطاق، والسياسية لويزة حنون، ووجهت لهم تهمة التآمر على الدولة والجيش.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- محاكمات على مستوى عال تشهدها الجزائر، باعتبار الاسماء التي مثلت امام المحكمة العسكرية في قضية التامر على الجيش وقلب النظام.
سعيد، شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومستشاره، ومحمد مدين المعروف بالجنرال توفيق مسؤول الاستخبارات السابق وخلفه عثمان طرطاق، اضافة الى الامينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون، مثلوا الاثنين امام المحكمة العسكرية في البلدية، والتي رفضت طلبا بتاجيل المحاكمة.
القضاء وجه للاربعة تهمة التامر على سلطتي الجيش والدولة ومحاولة قلب النظام، تهم تصل عقوبتها الى السجن لـ10 سنوات.
سعيد بوتفليقة كان القي القبض عليه في ايار مايو الماضي، اضافة الى حنون التي اقر محاميها بمشاركتها في اجتماع مع بوتفليقة ومدين في اذار مارس الماضي بعد مطالبة قائد الجيش احمد قايد صالح باستقالة عبد العزيز بوتفليقة.
قايد صالح كان ارسل اشارات عدة ضد هؤلاء محذرا من عودة اسماء لعبت دور سلبيا في الحقبة الماضية في البلاد. لاسيما مدين الذي ظل شخصية غامضة لسنوات طويلة، وطرطاق الذي لعب دورا محوريا في فريق بوتفليقة بعد اندلاع الاحتجاجات في الجزائر في شباط فبراير الماضي ضد الولاية الخامسة للرئيس الجزائري حينها.
مصادر قضائية افادت ان رئيس المجلس الدستوري السابق الطيب بلعيز احد المقربين من الرئيس السابق ادلى بشهادته في المحاكمة، اضافة الى خالد نزار احد رموز النظام في السابق والذي قال بحسب المصادر ان سعيد بوتفليقة كان يخطط لعزل قائد الجيش لوضع حد للاحتجاجات الشعبية.
مراقبون يشيرون الى ان الاصرار على بدء المحاكمات في هذا التوقيت يهدف لتهدئة الشارع الغاضب على خلفية الانتخابات التي تقررت في كانون الاول ديسمبر المقبل. فيما يشير يقول اخرون ان محاكمة مجموعة من الاسماء الكبيرة في نظام بوتفليقة تاتي في سياق تصفية الحسابات لاسيما مع قائد الجيش، الذي يسعى للامساك بزمام الامور الى حين اجرء الانتخابات واتضاح الملامح الكاملة للمشهد السياسي في المرحلة المقبلة في البلاد.
انتهى/