اكد رئيس منظمة الحج والزيارة "عليرضا رشيديان" على ان استئناف رحلات العمرة المفردة للرعايا الايرانيين رهن بضمان كرامة وامن هؤلاء الزوار؛ مضيفا "كما ينبغي اتخاذ اجراءات قنصلية مناسبة لحماية مواطنينا داخل الاراضي السعودية".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي لقائه والوفد المرافق يوم الاربعاء، وزير الحج والعمرة السعودي " محمد صالح بن طاهر بنتن"، قدم رشيديان 3 اقتراحات حول الاجراءات القنصلية اللازمة من اجل حماية مصالح الرعايا الايرانيين؛ مبينا ان الاقتراح الاول هو ان يتم انشاء قنصلية مستقلة، والثاني متابعة الشؤون القنصلية عبر مكتب رعاية المصالح الايرانية، والمقترح الثالث هو ان يرافق وفد قنصلي الزوار الايرانيين خلال مراسم العمرة وذلك على غرار ما حدث خلال موسم الحج لهذا العام.
وحول الاقتراح الثالث، اوضح رئيس منظمة الحج والزيارة، ان الوفد القنصلي المرافق سيقوم بحل مشاكل الحجاج خلال زيارة العمرة؛ مؤكدا ان ذلك يستدعي التنسيق اللازم بين وزارتي الخارجية الايرانية والسعودية في هذا الخصوص.
وشدد رشيديان في هذا اللقاء على ضرورة وقف الاجراءات الصارمة من جانب السلطات السعودية بالنسبة لرعايا هذا البلد الراغبين في زيارة ايران.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع وزير الحج السعودي، اشار رئيس منظمة الحج والزيارة الى ملف شهداء حادث الرافعة الايرانيين في مسجد الحرام وايضا شهداء واقعة منى، والاجراءات المتخذة لتلبية مطالب عوائلهم والرد على تساؤلاتهم.
وطالب رشيديان بالتسريع في تنفيذ وعود المسؤولين السعوديين في هذا الخصوص.
وتابع مخاطبا وزير الحج السعودي : لقد اعلنتم في وقت سابق حول شهداء مسجد الحرام، بأنكم توصلتم الى النتائج وتقرر على اثره ان نقوم بارسال بيانات ورثة هؤلاء الشهداء الى مكتب التمثيل السعودي في نيويورك؛ وقد حدث ذلك.
واضاف رشيديان : انه وفقا لتصريحاتكم خلال الاجتماع السابق فقد انجزت المراحل القانونية بهذا الشأن وتم ابلاغ مكتب التمثيل السعودى في نيويورك بذلك؛ لكن عند متابعة الموضوع من قبل مكتب تمثيل الجمهورية الاسلامية اعلنوا بانهم لم يتسلموا لحدّ الان اي بلاغ في هذا الخصوص.
وحول ملف شهداء منى الايرانيين، قال : ان عوائل هؤلاء الشهداء مستاؤون لعدم تقرير مصير هذا الملف بعد مرور 4 اعوام (على حدوث الواقعة)؛ وبما يؤكد مسؤوليتنا للرد على مطالب هؤلاء وضرورة التسريع في التوصل الى نتائج نهائية بشانه والاعلان عنها.
من جانبه، اشاد وزير الحج السعودي بجهود رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية على ادارته واجراءاته "الجيدة والمتسقة" لتنظيم شؤون الحجاج الايرانيين؛ قائلا : نحن على اتم الاستعداد لاستئناف رحلات العمرة في اسرع وقت ممكن.
واضاف "بن طاهر" خلال اللقاء مع رشيديان اليوم : يتعيّن على وزارة الخارجية في كلا البلدين القيام بالتنسيقات اللازمة فيما يخص القضايا ذات الصلة والتوصل الى توافقات مناسبة لحل المشاكل العالقة.
وتابع، انه فيما يخص الاجراءات المتعلقة بحج العمرة، فإن الوزارة مستعدة نظرا للبنى التحتية المتوفرة لديها ان تصدر سنويا 10 ملايين تاشيرة الكترونية (للرعايا الايرانيين).
وحول الاجراءات القنصلية، اشار الى امكانية تنفيذ خيار مرافقة الوفد القنصلي للزوار خلال حج العمرة وذلك على غرار ما حدث في مناسك الحج لهذا العام.
وفي معرض الاشارة الى ملف شهداء المسجد الحرام واعلان الجانب السعودي مرارا بشان انجاز الاجراءات القانونية واعلان مكتب التمثيل السعودي في نيويورك بذلك، نقل بن طاهر عن وزارة الخارجية في بلاده بانها مستمرة في اجراءاتها لمتابعة هذا الامر.
وتعليقا على موضوع الشهداء الايرانيين في واقعة منى، اشار الوزير السعودي الى استمرار دراسة الوثائق والافلام المتعلقة بهذا الحادث دون التوصل الى نتائج نهائية؛ مؤكدا انه سيتم الاعلان عن النتائج في هذا الخصوص فور التوصل اليها.
المصدر: ارنا
انتهى/