تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية بصورة أساسية على حاملات الطائرات، التي تعتبر قواعد عسكرية عائمة، يمكنها تنفيذ مهام عسكرية في أي مكان حول العالم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن عددا قليلا من دول العالم، يمثل تهديدا فعليا لحاملات الطائرات الأمريكية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد نقطة محورية لبقاء أخطر السفن الحربية الأمريكية، واستمرارها في حروب المستقبل، خاصة إذا لم تتعرض لهجوم بأسلحة نووية.
وأضافت المجلة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء "رغم أن الأسطول الأمريكي غير تكتيكاته للتعامل مع التهديدات الناتجة عن انتشار الصواريخ المضادة للسفن، فائقة السرعة، إضافة إلى التهديد المتزايد، الذي يمثله الأسطول الصيني، الذي ينمو بصورة متسارعة".
ومازالت حاملات الطائرات العملاقة، تمثل أقوى المنظومات الحربية وأكثرها أهمية، في الترسانة البحرية الأمريكية حتى الآن، رغم تنامي الأخطار، التي تهددها، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن حاملات الطائرات هي السفن الوحيدة، التي يمكنها توفير قوة نيرانية هائلة لتنفيذ عمليات عسكرية لمدة كبيرة، دون أن تكون لها خطوط أمداد من قواعد أرضية قريبة.
وتعد حاملات الطائرات النووية، واحدة من أخطر الآلات الحربية في العالم، لأنها تمتلك القدرة على المناورة في أعالي البحار، ويمكنها الإبحار بلا توقف لأنها تعمل بمحركات نووية.
لكن تلك السفن العملاقة، تكون غير فعالة في حماية المصالح الأمريكية في بعض المناطق، وهو ما دفع الجيش الأمريكي لتطوير قطع بحرية صغير تكون أكثر قدرة على التعامل التهديدات البحرية، في العقود المقبلة.
وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أضخم أسطول حاملات طائرات، وهو ما يجعلها قادرة على حشد حاملات الطائرات في المياه الدولية بصورة مستمرة، وفقا للتطورات العالمية والإقليمية في كل المناطق التي يوجد بها قواعد عسكرية أمريكية حول العالم.
لكن في الآونة الأخيرة، أصبح هناك أمران يهددان تلك السفن الحربية العملاقة، وهما تكلفة تشغيلها الهائلة، وتزايد الأخطار التي تهددها بصورة متسارعة وأبرزها الصواريخ المضادة للسفن.
وتصل تكلفة حاملة الطائرات العملاقة إلى 10 مليارات دولار، ويوجد على متنها حوالي 5 آلاف بحار، إضافة إلى أكثر من 60 طائرة حربية من أحدث الطائرات في الجيش الأمريكي، وهو ما يجعل بعض الخبراء يتوقعون أن تكون هدفا سائغا للأساطيل المعادية في حروب المستقبل.
لكن المجلة أوضحت، أنه ربما يكون من الصعب إغراق حاملة الطائرات دون استخدام أسلحة نووية، ويعزون ذلك لامتلاكها السرعة والقدرة على المناورة، إضافة إلى أنها تتحرك في مجموعات قتالية تضم غواصات وسفن مرافقة، كما أنها تمتلك وسائل دفاع جوي متطورة، ولديها تكتيكات عسكرية تمكنها من تجنب أي هجوم محتمل ضدها، ويتم تجهيز السفن الحربية أيضا بأحدث التقنيات العسكرية للدفاع الجوي.
انتهی/