أعتبرت أستاذة العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن، الاستقالة الإلزامية للسفير البريطاني في واشنطن، بانها كانت تحت تأثير الشخصية المزاجية والمتقلبة لترامب، وفي نفس الوقت حذرت من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سوف يزيد من تبعية هذا البلد لسياسات أمريكا المناهضة لإيران.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي مقابلة مع إرنا اليوم السبت أوضحت "شيرين هانتر" حول بعض الأحداث التي تم التعامل معها في بريطانيا، وكان أحدها الكشف عن رسالة سفير بريطانيا في واشنطن "كيم دارويك" .
السفير البريطاني، وصف في رسالته إلى لندن، حكومة ترامب بأنها غير فعالة ومتقلبة، مما أجبر على الاستقالة بعد توتر شديد في العلاقات بين البلدين بسبب سلوكيات ترامب العدوانية.
وعلقت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون بواشنطن، على ردة فعل ترامب الذي أدى إلى استقالة السفير والهجوم على تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة، وقالت: إن ترامب يعاني من مزاج متقلب للغاية، درجة طاقته أقل من طفل عمره عامان.
وأضافت هانتر، أن ترامب يعتبر كل كلمة بمثابة أهانة له، أي شخص ينتقد السياسة الأمريكية، يرى بأنه اساءة شخصية له، وقال ان امريكا تدفع ثمن سلوك ترامب الطفولي.
** رسالة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية
وبشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية والتقارب المتزايد بين بريطانيا وأمريكا قالت أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية : بشكل عام وتقليدي، كانت بريطانيا دائما أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، تاريخيا، البريطانيون أول من أقام في الولايات المتحدة ولغتهم هي الإنجليزية، نتيجة لذلك، كانت كندا وأستراليا أكثر مشاركة مع الولايات المتحدة.
واضافت هانتر: أن مصالح بريطانيا والولايات المتحدة متقاربة للغاية في الشرق الاوسط، موضحة ان أمريكا هي وريثة بريطانيا وسياساتها الاستعمارية، من الواضح ، إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارا ، فستدعمه بريطانيا ما لم يكن هناك تغيير في تكوين الحكومة البريطانية.
وصرحت هانتر بأنه إذا فاز حزب العمال في الانتخابات البريطانية المقبلة، والذي من غير المرجح أن يكون عاليا، فإن العلاقة مع أمريكا ستضعف بالتأكيد إلى حد ما، لكن إذا جاء بوريس جونسون، فان سياسته بشأن إيران سوف تتطابق مع أمريكا، وقالت إنه من المحتمل ان تنسحب بريطانيا من الاتفاق النووي بعد خروجها من أوروبا في أكتوبر القادم، لكنها أوضحت بان القضية الأساسية هي أن انسحاب بريطانيا لن يؤثر على قرار بقية أوروبا وفرنسا وألمانيا.
وأضافت محللة الشؤون الدولية: أعتقد أن إيران يجب أن تكون متيقظة للغاية، فقد تكون القوة النسبية للولايات المتحدة قد تقلصت ، لكن نفوذها، خاصة في مجال الاقتصاد والسياسة، مرتفع. ومن المؤسف ان دول أخرى تستخدم بطاقة إيران لمصلحتها الخاصة.
واعتبرت هانتر أن المشكلة الصهيونية هي إحدى العقبات الخطيرة التي تحول دون تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، وتابعت: السياسة الخارجية للديمقراطيين والجمهوريين في خدمة الإسرائيليين، وهذه ليست حصرية بإيران والشرق الأوسط.
وأضافت: بالنظر إلى هذه القضايا ، فإن احتجاز ناقلة النفط هو رسالة تصعيد الضغط على إيران، خاصة فيما يتعلق بسوريا والدعم الذي قدمته إيران لسوريا.
وقالت الأستاذ في جامعة جورج تاون: عندما يتعلق الأمر بممارسة الضغط على أي دولة بأي شكل من الأشكال، فإنهم يتجاهلون القانون، والحقائق الأخرى. الهدف هو الضغط على إيران، إما من خلال العقوبات أو عن طريق إرسال طائرة بدون طيار أو الاستيلاء على السفينة.
انتهى/