اتهمت مقررةُ الأمم المتحدة الخاصة بحالات القتلِ والإعدام خارج نطاق القانون "أنييس كالامار" السعودية بقتل الصِحافي جمال خاشقجي، ودعت واشنطن الى التحرك وعدم التقاعس بناءً على النتائج التي توصلت إليها في التحقيق الذي أجرته في القضية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- "إعدام خارج نطاق القانون" من قبل السعودية، هذا ما خلصت المقررة الخاصة لدى الامم المتحدة انييس كالامارد بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في استطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المقررة الأممية وخلال مؤتمر اقيم في لندن واستضافته جماعات حقوق الانسان حثت الولايات المتحدة على التحرك بناء على النتائج التي توصلت اليها خلال التحقيق المستقل الذي اجرته حول مقتل الصحفي السعودي متهمة واشنطن بتقاعسها عن التحرك.
وقالت كالامارد:" قتل خاشقجي جريمة نفذتها دولة وليس عدة أشخاص وتم التخطيط لها بعناية، علينا أن نتحرك؛ واشنطن يمكنها أن تتصرف إما من خلال تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (أو) تحقيق عبر القانون المدني (أو) رفع السرية عن مواد بحيازة وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من المواد".
خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز ظهرت إلى جانب كالامارد في لندن وشددت على الدعوة لإحقاق العدالة ومعاقبة مرتكبي الجريمة.
وقالت جنكيز:"خطير جدا ان يتم التصرف كما لو أن شيئًا لم يحدث. السكوت عن محاسبة القتلة يتضمن تشجيعا لهم ليرتكبوا المزيد من جرائمهم. نطلب من جميع الدول الأوروبية وخاصة المملكة المتحدة أن تأخذ هذا التقرير بجدية أكبر".
بدأت كالامارد تحقيقها في كانون الثاني/يناير، وأصدرت الشهر الماضي تقريراً من مائة صفحة وصحفة قالت انه تضمن أدلة موثوقة تربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقتل ومحاولة التستر عليه. وأوصى التقرير بإجراء مزيد من التحقيقات وبفرض عقوبات مالية.
وحاولت كالامارد المضي في تحركها في هذه القضية ودعت الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الشروع في تحقيق جنائي دولي فيها لكنه رد قائلا إنه لا يملك سلطة القيام بذلك ويجب على دولة عضو أن تشرع في هذا الإجراء.
انتهى/