عرضت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي نفسها لهجوم عنيف عقب لقاء الـ 20 دقيقة الذي جمعها بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة العشرين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- زعيم حزب العمال جيرمي كوربن شجب ما قال إنه تواطؤ من "ماي" في الحرب باليمن، وذلك بعد لقائها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة العشرين التي انتهت السبت الماضي بمدينة أوساكا في اليابان.
وكانت ماي قد قالت إنها استغلت المقابلة التي استمرت 20 دقيقة لحث الأمير على العمل مع الأمم المتحدة وإيجاد حل للحرب في اليمن، في وقت دعت فيه إلى عملية قانونية شفافة فيما يتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
لكن كوربن قال في تصريحات نقلتها صحيفة “إندبندنت” إن رئيسة الوزراء لم تذهب بعيدا في إظهار رفض بريطانيا أفعال الحاكم الفعلي للسعودية، وقال: “كان عليها القول بشدة أن الحكومة البريطانية ستقوم مباشرة بوقف بيع السلاح لنظامه وضرورة تحميله مسؤولية جريمة القتل البشعة للصحافي جمال خاشقجي”.
وأضاف الزعيم العمالي أن “بريطانيا ضخت معدات عسكرية بقيمة 4.6 مليار جنيه استرليني للنزاع في اليمن، وبنهاية هذا العام سيصل عدد القتلى إلى ربع مليون يمني، لا يتجاوز أعمار نصفهم عن خمسة أعوام”.
وأشار كوربن إلى قرار محكمة الاستئناف الذي وجد أن “الحكومة البريطانية لم تقم بأية محاولة للتأكد من خرق التحالف الذي تقوده السعودية القانون الدولي الإنساني في اليمن”. وأضاف “ليس جيدا لتيريزا ماي وحكومتها تصديق ما يقوله السعوديون”.
وقال كوربن “الأدلة عن ارتكاب جرائم حرب في اليمن والهجمات ضد المدنيين وفظائع القتل الجماعي والتجويع والقتل الوحشي للمعارضين في الداخل والخارج تعني محاسبة السعوديين لا التعامل معهم كحلفاء عسكريين”.
وأصبح ولي العهد مركز انتباه عالمي بعد العدوان الذي شنه على اليمن عام 2017 وقتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي في اسطنبول.
انتهى/