أشاد محمد ولد الشيخ الغزواني، مرشح السلطة في موريتانيا الذي أعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى، في خطاب مساء الجمعة بـ"تكريس ثقافة التعدّدية" في البلاد، بينما أعلن المجلس الدستوري الذي ينظر بطعون تقدّم بها عدد من مرشّحي المعارضة، أنّه سيصدر النتائج النهائية للانتخابات ظهر الإثنين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي أول خطاب له منذ إعلان فوزه بالرئاسة من الدورة الأولى، قال الغزواني أمام الآلاف من أنصاره في نواكشوط "أتوجه إليكم جميعاً بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على ما قدّمتم من عطاء متميز وجهد خالص من أجل كسب رهان هذه الانتخابات".
ورفض الغزواني (62 عاماً) رئيس الأركان السابق، التحدّث بصفة "الرئيس المنتخب" وذلك بانتظار صدور النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية عن المجلس الدستوري.
والجمعة، أعلن المجلس الدستوري في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية أنّ "النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية (…) سيتم الإعلان عنها أمام الصحافة يوم الاثنين" عند الظهر بالتوقيتين المحلي والعالمي.
ومساء الخميس، تقدّم وزير الثقافة والمتحدث باسم الحكومة سيدي محمد ولد محمد باستقالته.
وجاءت هذه الاستقالة بعد مؤتمر صحافي برّر فيه الوزير التدابير التي اتخذتها السلطات في مواجهة الاحتجاجات على فوز مرشحها، وبالأخص تصنيفه انقطاع الانترنت بـ"الوقائي".
وأعلنت اللجنة الانتخابية في 23 حزيران/يونيو الغزواني فائزاً بـ52% من الأصوات في الاقتراع الذي نظّم قبل يوم من ذلك، فيما سارعت المعارضة إلى الاحتجاج على النتائج.
وكان مرشّحو المعارضة استبقوا هذه النتائج بإعلان رفضهم لها وذلك بعد إعلان الغزواني فوزه قبل انتهاء فرز الأصوات.
وكانت اشتباكات اندلعت، حتى قبل إعلان النتائج، في نواكشوط ونواذيبو (شمال-غرب) بين عناصر شرطة والمعارضة، ثم تجددت في اليوم التالي في العاصمة. ومذاك تحدثت المعارضة عن اعتقال مئات من أنصارها.
ويمثّل اقتراع 22 حزيران/يونيو أول عملية انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد المترامي الاطراف في منطقة الساحل والذي كان شهد العديد من الانقلابات العسكرية بين 1978 و2008 تاريخ الانقلاب الذي أوصل الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز الى الحكم قبل انتخابه في 2009.
المصدر: القدس العربي
انتهى/