الحظر يوفر فرصة لإيران لتطور قدراتها.. بناء السفن وتصليحها مثالا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۶۳۸
تأريخ النشر:  ۲۳:۳۰  - الأربعاء  ۲۶  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
لكن ما حصل على ارض الواقع، هو ازدياد القدرات العلمية والتقنية والدفاعية للجمهورية الاسلامية، من خلال اعتمادها على الخبرات المحلية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وعلى سبيل المثال، في السابق كانت ايران تضطر لإرسال سفنها التي تحتاج الى تصليح إما الى الامارات او الى دولة اخرى، الامر الذي يكلف ايران الكثير من العملة الصعبة، فضلا عن استياء العلاقات بين هذه الدول وايران بفعل الضغوط الاميركية.

والآن برزت على السطح شركة ايرانية واعدة، جعلت من مهمتها تطوير القدرات المحلية في بناء السفن وتصليحها.

وفي هذا المجال يقول المدير التنفيذي لشركة "عظيم كستر هرمز" لبناء السفن، اسماعيل صادقي:
منذ العام الماضي بدأنا خطة مشتركة مع الشركة الوطنية للناقلات الايرانية، وتقرر ان نقوم بالتدريج بتصليح وإعادة تأهيل ناقلات النفط، وأن نعمل بنحو لنتمكن بعد 6 او 7 خطوات، للوصول الى مرحلة نقدر على تصليح الناقلات العملاقة وتأهيلها. ولتحقيق هذا الهدف بدأنا من السفن الأصغر، ثم ناقلة نفط وبعدها ناقلة غاز مسال LPG، وبعد ذلك دخلنا في مرحلة تصليح سفن بطاقة شحن 100 ألف طن.

وأضاف: بدأنا اليوم بعمليات تصليح هذه السفينة بطاقة شحن 320 ألف طن، وسيتم انجازها خلال في غضون 22 يوما.

وأردف: ان جميع عمليات التصليح التي تحتاجها السفن ننفذها داخل البلاد، وقد وفرنا امكانية تصليح المحرك الرئيسي والمولدات وأنظمة الملاحة وانظمة الكهرباء وكذلك ترميم الهيكل الخارجي ومد الانابيب بشكل تام داخل البلاد وبالاستفادة من القدرات المحلية، وقال: نعد في مجمع بناء السفن، ان لا نسمح بتوقف حتى واحدة من السفن الايرانية عن العمل بسبب المشكلات الفنية، مبينا: نحن لسنا بحاجة الى الالتفاف على الحظر، فلدينا مساراتنا الخاصة لتلبية احتياجاتنا.. علما اننا في وضع افضل من الدول المطلة على الخليج الفارسي من حيث تكلفة تصليح السفن والوقت اللازم ونوعية أداء العمليات.

وفي هذا السياق، يقول المدير التنفيذي للشركة الوطنية الايرانية لناقلات النفط، نصر الله سردشتي: ان لدى هذه الشركة 60 سفينة، 40 منها ناقلة عملاقة تنشط ميدانيا، وخلال العام الماضي قمنا بتصليح 33 سفينة في الصين والامارات.

وأضاف: منذ ان بدأنا العمل مع شركة "عظيم كستر هرمز"، قامت هذه الشركة بتصليح 7 سفن، واكبرها الناقلة العملاقة بطاقة شحن 320 ألف طن، وهي واحدة من اكبر الناقلات في العالم.

وتابع: لدينا خطة لتصليح 12 سفين اخرى في غضون الاشهر الثمانية المقبلة.

ولفت هذا المسؤول الايراني، الى ان تصليح السفن هو اسهل بكثير من بناء ونصب المنصات النفطية والغازية، مضيفا: نواصل بكل قوة عمليات انشاء المنصات النفطية والغازية، وفي موضوع بناء السفن وتصليحها نسعى للحيلولة دون ارسال السفن الى خارج البلاد من اجل التصليح.

واشار الى الحظر الاميركي ضد ايران، وأوضح: ان الحظر ليس بنحو لا نتمكن فيه من المضي في أعمالنا الدولية، ونظرا لتجارب شركة الناقلات الايرانية من الحرب العراقية الايرانية، والحظر المشدد من 2011 الى 2016، والحظر الاخير، فلدينا هذه القدرات لننفذ التزاماتنا، وليس لدينا مشكلة في هذا المجال.

هذا الموضوع انما يمثل غيضا من فيض، من القدرات المتنامية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وصحيح ان الحظر يفرض بعض الصعوبات على ايران الاسلامية، لكنها ليست معدومة الحيلة ولا معدومة الخيارات لمواجهة هذا الحظر، وها هي حولت الحظر الى فرصة لتطوير قدراتها في عدة مجالات. والقادم سيكون أفضل بإذن الله.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم