طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فعلى الرغم من مشاركتها المرفوضة عربياً، تواصل الجهات السعودية تصريحاتها التي تظهر تنازلاً غير مسبوق بحق القضية الفلسطينية، فالمملكة (بحسب مراقبين) شاركت في هذا المؤتمر على الرغم من أنها تعي تماماً أنه يجحف بحقوق الفلسطينيين، ورغم رفض الشعب الفلسطيني الحازم له.
وقال الوزير آل الشيخ في "ورشة البحرين" التي نظمت بدعوة من الولايات المتحدة لتسويق الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن"، إنه يعتقد "أنه من الممكن تنفيذ خطة كوشنر إذا آمن الناس بتنفيذها وإذا كان هناك أمل في السلام".
وأشار إلى أن "السبيل لإقناع الناس بها هو منحهم الأمل بأنها ستكون مستدامة وباقية وستؤدي إلى الرخاء والتنمية في نهاية المطاف"، وفق ما نشرت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء.
وكشف كوشنر أمس الثلاثاء في "ورشة البحرين" عن الجانب الاقتصادي من خطة أمريكية مزمعه لتصفية القضية الفلسطينية، سيعتمد تطبيقها حسب كوشنر على "الهبات والقروض" المدعومة من دول خليجية.
وتلاقي هذه "الورشة" رفضاً رسمياً من القيادة والفصائل الفلسطينية، كونها تجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لـ"إسرائيل" وبيع أراضيهم مقابل المال الآتي أصلاً من مصادر عربية.
وعلى الرغم من قول السعودية في إعلان مشاركتها بالورشة إنها تأتي في ظل دعم الفلسطينيين، فإن وجودها في هذا المؤتمر يجعلها شريكة في تصفية القضية الفلسطينية، وعدم التزامها حتى بما تسمى "مبادرة السلام العربية" التي أكدت عليها.
انتهى/