العلاقات السعودية – الصهيونية تمر بأفضل حالاتها حتى الآن!!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۳۵۰
تأريخ النشر:  ۲۳:۲۳  - السَّبْت  ۲۲  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
تمر العلاقات بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني بأفضل حالاتها على مر التاريخ منذ بدء تأسيس الكيان اللقيط وحتى الآن، فبين الفترة والاخرى تنكشف لنا جوانب جديدة من هذه العلاقات المتنامية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فقد كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، يوم السبت (22 حزيران/يونيو 2019)، عن زيارة لرئيس جهاز الاستخبارات السعودي إلى الأراضي المحتلة، نهاية الأسبوع الجاري.

ولم تذكر الصحيفة اسم المسؤول السعودي، لكن آخر من ترأس هذا المنصب كان خالد الحميدان، نادر الظهور إعلامياً.

واللافت ان الصحيفة ذكرت ان السبب في زيارة هذا المسؤول السعودي الى تل أبيب، هو من أجل الصغط على المسؤولين الصهاينة لشن ضربة ضد ايران. أي ان هذا المسؤول السعودي المسلم – حسب الظاهر – يطلب من اليهود الصهاينة ان يضربوا ايران المسلمة. فأي إسلام هذا؟

وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية لإقناع حلفائها بضرب إيران، خاصة بعد أن تراجعت واشنطن عن الهجوم قبل دقائق من تنفيذه، مشيرة إلى أن المسؤول السعودي الذي يرافق وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في زيارته إلى لندن، طلب من بريطانيا الأمر ذاته، لكن المسؤولين البريطانيين رفضوا ذلك.

وسبق وأن شهد عام 2018، سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين الكيان الصهيوني والسعودية في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودي المقال، الى الاراضي المحتلة عدة مرات في مناسبات مختلفة.

وكان رئيس أركان الجيش الصهيوني، الجنرال غادي ايزنكوت، أعلن في مقابلة مع صحيفة "إيلاف" السعودية، عن استعداد "إسرائيل" لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.

ولا ينبغي ان نتعجب اذا عرفنا وقرأنا تاريخ آل سعود، حيث يرجع أصلهم الى تاجر يهودي اندس بين إحدى قبائل نجد، وجاء الاستعمار البريطاني ليكمل الخطة من خلال جاسوسه المستر همفر، الذي حث محمد بن عبدالوهاب على إنشاء فرقة الوهابية التي دقت إسفينا خطيرا بين المسلمين، ومازلنا الى يومنا هذا نشهد أفاعيل هذه الفرقة المارقة عن الاسلام والتي تستخدم إمكانات الجزيرة العربية في خدمة الصهاينة.

كما لا ينبغي ان نتعجب فيما اذا عرفنا ان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ترعرع على يد مربية يهودية متطرفة من اثيوبيا، وهذا ما كشفه مؤسس مركز التراث اليهودي مايك ايفينس، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي لصحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية، مؤكدا ان ولي العهد السعودي وولي عهد ابوظبي، اكثر دعما لإسرائيل من كثير من اليهود أنفسهم.

وأضاف إيفينس -في خطاب أمام مؤتمر صحيفة جروزاليم بوست في نيويورك- أنه التقى الرجلين اللذين وصفهما بالرائعين، وأن محمد بن سلمان، اخبره شخصيا انه تربى على يد مربية يهودية انجيلية (متطرفة) من اثيوبيا.
من جهته قال وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس إن واشنطن -وبدعم كامل من تل أبيب- تقود عملية من أجل إقامة تعاون إقليمي يشمل تطوير العلاقات مع الدول العربية البراغماتية، بحسب وصفه.

وفي فبراير/شباط الماضي، بثت القناة 13 الصهيونية حلقة جديدة من برنامج "التحقيقات"، خصصتها للحديث عن العلاقات مع الرياض، وكشفت فيها أن بن سلمان عمل بعد تنصيبه بولاية العهد على تعزيز تلك العلاقات وتنشيطها.
وقالت القناة 13 إن العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني دخلت في مأزق انتهى بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتولي سلمان الحكم، وتعاظم قوة ولي العهد (بن سلمان).

وسبق أن ذكرت صحيفتا معاريف الصهيونية وول ستريت جورنال الأميركية أن بن سلمان أسند لمستشاره السابق سعود القحطاني مهمة خاصة تمثلت في تجميل صورة الكيان الصهيوني لدى الرأي العام السعودي.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن القحطاني -الذي كان يحمل صفة مستشار بالديوان الملكي برتبة وزير- أصدر توجيهات للصحافة السعودية بتغيير صورة "اسرائيل" في المملكة، والتي كانت توصف في السابق بالعدو الصهيوني.

كل ما ذكرناه آنفا كان مجرد غيض من فيض من جوانب العلاقات السعودية – الصهيونية، ولم يبق الا ان يأتي اليوم الذي يعلن فيه الجانبان عن العلاقات الرسمية ويتبادلان السفارات، لكنهم "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله"، وستبوء كل محاولاتهم ضد ايران الاسلامية بالفشل الذريع.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم