اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري ان ممارسات اميركا في العراق وسوريا وتأسيس داعش تثبت انه لا يمكن للاميركيين ارساء الامن في المنطقة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال جهانغيري خلال زيارته التفقدية لمحافظة زنجان (شمال غرب) اليوم الثلاثاء : ان ظروف البلاد استثنائية للغاية ، ولم تمر ايران بمثل هذه الظروف في أي وقت من الأوقات.
وتطرق النائب الاول لرئيس الجمهورية الى الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية ، مضيفا: انه خلال العقود الاربعة الماضية واجهت ايران الكثير من اجراءات الحظر الا انها الحقت الهزيمة بالعدو.
واشار الى أن العدو قد غير اسلوب مواجهة ايران في الوقت الحاضر، وقال: اليوم ، وبعد ابرام الاتفاق النووي وتنفيذ ايران لتعهداتها وخفض أو تعليق بعض بنود الاتفاق، يدعو العدو ايران الى طاولة المفاوضات، مشيرا الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايدت في 14 تقرير لها التزام ايران بالاتفاق النووي، لكن الرئيس الاميركي الحالي نقض الاتفاق النووي وانسحب منه.
وتابع جهانغيري قائلا: كما اكد المراقبون ايضا التزام ايران بتعهداتها في الاتفاق النووي، ولكن مع إعلان الرئيس الاميركي الجديد أن هذا الاتفاق في غير صالح بلاده، انتهج اسلوب المواجهة.
واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية ان الشعب الايراني يرفض الذل، مضيفا: ان اميركا تعلن احيانا انها حركت طائراتها باتجاه الخليج الفارسي وتحدد مصير باقي الدول لتخويف ايران.
واشار جهانغيري، الى انه عندما أدركت الولايات المتحدة ان ايران لا تخشى من التهديدات العسكرية، طرحت فكرة المفاوضات، موضحا ان قائد الثورة الاسلامية وبدعم من الشعب والحكومة مجلس الشورى والقوات المسلحة وجميع المؤسسات، اكد ضرورة الرد على ممارسات اميركا المتغطرسة.
واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية ان استراتيجية ايران هي استراتيجية المقاومة وسد احتياجات البلاد وضمان الامن الغذائي وعدم الحاجة لاستيراد المواد الغذائية.
واشار جهانغيري الى حوادث ناقلات النفط في الخليج الفارسي وبحر عمان، واتهام ايران بالتورط فيها، وقال : للاسف فالامريكان يعتقدون ان بامكان السعودية والامارات ضمان أمن المنطقة، ولكن في الحقيقة ان ايران هي التي تحافظ على امن المنطقة.
انتهى/