قال رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني : ان فرنسا وباقي الدول الاعضاء في الاتفاق النووي لاتزال الفرصة متاحة لها من اجل القيام بدورهم التاريخي خلال الفرصة القصيرة المتبقية، للحفاظ على الاتفاق النووي؛ محذرا من ان انهيار الاتفاق ليس بمصلحة ايران وفرنسا والمنطقة والعالم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واضاف روحاني، خلال تسلم اوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد لدى ايران "فليب تيبو" اليوم الاثنين، قائلا " ان طهران وباريس لديهما آفاق مستقبلية واضحة بشان العلاقات الثنائية بما يستدعي التسريع في وتيرة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين".
وفي معرض التنوية الى ستراتيجية الصبر وضبط النفس التي انتهجتها ايران طوال العام الماضي تلبية لدعوة فرنسا والاتحاد الاوروبي من اجل التعويض عن نتائج انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، صرح الرئيس الايراني : ان الظروف الراهنة حساسة وفرنسا الى جانب الاعضاء الاخرين في الاتفاق النووي لاتزال الفرصة امامهم للقيام بدورهم التاريخي خلال هذه الفرصة المتبقية القصيرة جدا من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي.
وتابع : لاشك ان انهيار الاتفاق النووي ليس في مصلحة ايران وفرنسا والمنطقة والعالم.
واكد رئيس الجمهورية على ان "ايران ترغب في اقامة علاقات ودية مع فرنسا، وتنفيذ التعهدات المدرجة في الاتفاق النووي والتعاون الفاعل في سياق الاستقرار والامن الاقليمي ولاسيما استمرار مكافحة الارهاب".
وشدد روحاني على، ان "هناك بعض القضايا بما فيها استيراد الدواء والاجهزة الطبية وقطع غيار طائرات نقل الركاب وتجارة الاغذية والقطع لبعض المصانع التي تؤثر على احتياجات ونشاطات الشعب، جميع ذلك يتجاوز اطار الاتفاق النووي وايضا العلاقات الثنائية؛ وعليه فإن فرض القيود والحظر من جانب امريكا على هذه السلع، يتعارض والمعايير الانسانية ويكشف عن الحرب الاقتصادية الواسعة التي تخوضها امريكا ضد آحاد الشعب الايراني".
الى ذلك، اكد السفير الفرنسي الجديد في ايران، ان بلاده مصممة على تنمية علاقاتها في كافة المجالات مع ايران.
وقال "تيبو" : ان باريس لن تدخر جهدا في سياق تطوير التعاون الاقتصادي مع طهران؛ مردفا ان ايران التزمت بكافة تعهداتها في اطار الاتفاق النووي، وبدورها فرنسا تسعى للحفاظ على هذا الاتفاق الذي يحظى بمساندة المجتمع الدولي.
وفي الختام، اعلن السفير الفرنسي الجديد لدى ايران، ان بلاده قلقة بشأن التوترات الراهنة في المنطقة وهي مستعدة لاجراء مباحثات مع ايران حول الاستقرار والامن في المنطقة.
انتهى/