قال الدبلوماسي السابق ورئيس مركز الشرق الأوسط "مؤسسة اقتصاد الطاقة اليابانية" ، إن لقاء رئيس الوزراء الياباني مع قائد الثورة الإسلامية مهم للغاية، مؤكدا إن موقع إيران الجيوسياسي ومواردها من النفط والغاز لهما أهمية إستراتيجية بالنسبة لليابان.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) حول زيارة شينزو آبي إلى طهران، صرح " كوئيتشيرو تاناكا" اليوم الخميس، أن طوكيو مهتمة بالاستثمار في سواحل مكران وميناء جابهار الإستراتيجي بالإضافة إلى الاستفادة من الموقع الجيوسياسي لإيران في قلب الطريق الدولي الغرب إلى الشرق، والشمال - الجنوب، لكن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب خلقت عقبة رئيسية أمام طوكيو.
وانتقد الخبير الاقتصادي العقوبات الأمريكية "غير القانونية" ، وقال إن اليابان اضطرت إلى تجاهل مصالحها الكبيرة في العلاقات مع إيران، حتى لا تحدث مشكلة في العلاقة بين طوكيو وواشنطن.
و شدد تاناكا على أن زيارة شينزو لإيران يمكن أن تكون "فرصة ذهبية"، وإذا توفرت الأرضية لتخفيف التوترات ورفع العقوبات الأمريكية ، فإن اليابان مستعدة للاستثمار في قطاعات مختلفة من الاقتصاد الإيراني من النفط إلى السيارات.
وتحدث الدبلوماسي الياباني السابق عن وجهة نظر اليابان تجاه إيران والأهمية السياسية والاقتصادية للعلاقات مع طهران وقال: ليس إيران فحسب، بل إن منطقة الخليج الفارسي بأكملها أمر حيوي بالنسبة لنا. إيران نفسها مهمة جدا. تمتلك إيران أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم ولديها رابع أكبر احتياطي للنفط في العالم.
وأضاف تاناكا: نعتقد أنه ينبغي القيام بشيء ما، ليس فقط بشأن إيران، ولكن المنطقة بأكملها. 85٪ من وارداتنا النفطية و 20٪ من وارداتنا من الغاز الطبيعي المسال من الخليج الفارسي. هذا يجعل المنطقة حيوية للغاية بالنسبة لنا.
وقال إن هذه الأهمية الحيوية ليست فقط بالنسبة لليابان، ولكن أيضا بالنسبة للبلدان الأخرى في منطقة شرق آسيا ، مضيفا: كوريا الجنوبية وتايوان وجمهورية الصين الشعبية. كل هذه البلدان في حالات مماثلة إلى حد ما ، وأي حرب في المنطقة ستكون كارثية بالنسبة لهم .
وبالإشارة إلى السياسات أحادية الجانب لحكومة ترامب، أضاف: يمكن القول إن موضوع إيران بات يشكل نوعا من التوتر (في علاقات طوكيو مع واشنطن). لقد حاولنا بان لاتقع مشكلة في علاقتنا. في النهاية، نحن من تخلينا عن موقفنا، وحتى تخلينا عن مصالحنا القومية بالتعامل مع إيران.
ولفت محلل الاقتصاد الدولي إلى أننا في الماضي تخلينا عن مصالحنا التي كانت لدينا في تطوير حقل أزادكان النفطي. اليوم علينا أيضا الامتثال للعقوبات الأمريكية.
أعتقد أن هذه العقوبات غير قانونية لأن جميع قرارات مجلس الأمن لاتعترف بها.
وأضاف تاناكا : لكن في النهاية، سواء أردنا ذلك أم لا، فنحن في وضع يتعين علينا فيه تجاهل مصالحنا وحقوقنا من أجل الحفاظ على علاقاتنا مع الولايات المتحدة.
انتهى/