كان من الواضح وكما توقعت اغلب التحليلات السياسية، ان تمنى القمم السعودية الثلاث، بالفشل الذريع، وخاصة في محاولاتها لتحشيد الرأي العام ضد "انصار الله" اليمنية، او استدرار التعاطف ولو العربي او الخليجي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فقد بذلت الرياض محاولات محمومة من اجل إظهار حركة "انصار الله" اليمنية، على أنها تهدد امن دول الخليج الفارسي والامن القومي العربي والدولي، ولعلها في ذلك تريد حشر هذه الحركة وحلفائها في الزاوية الحرجة، أو تريد ان تضفي الشرعية على عمليات القصف واستهداف البشر والحجر في اليمن.
وإذا كانت السعودية والامارات، حتى الآن تراهنان على تفوقهما الجوي، حيث بلغ عدد الغارات، حتى الآن اكثر من ربع مليون غارة جوية لم توفر حتى المستشفيات والمدارس ورياض الاطفال بل وحتى حفلات الاعراس، فإن هذا الامر سينتهي قريبا، بعد أن أعلن وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني من صنعاء، اللواء محمد ناصر العاطفي، الوصول الى المرحلة الاخيرة من تجهيز وتطوير المنظومة الدفاعية الجوية، مضيفا انها ستدخل الخدمة في اقرب وقت.
يبقى ان هذه المؤتمرات، وهذا التباكي من قبل الرياض، أثبت عدم قدرة الرياض وحلفائها على مجابهة حركة ثورية مؤمنة صامدة، لفترة اكثر من اربع سنوات، ويمثل اعترافا بالهزيمة من قبل السعودية، ولعل المشاركين يسخرون في دواخلهم على آل سعود وانهزامهم امام هذه الثلة المؤمنة.
فبعد استخدام اليمنيين الابطال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، سنشهد قريبا توالي اسقاط طائرات التحالف السعواماراتي، وسحب البساط من تحت اقدامه.
والآن فإن المفروض من السعودية، أن ترجح جانب العقل، وتنهي هذا العدوان الذي لا يعود بالفائدة لا عليها ولا على أي احد، في حين ان المقاومة اليمنية تزداد قوة يوما بعد آخر، ووصلت اليوم او توشك الى مرحلة كسر العظم مع السعودية، فمن يستسلم اولا، ومن المؤكد انه لن يكون "انصار الله"، فهل ستتعقل السعودية؟
انتهی/