نشرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، اليوم السبت، تقارير عن الزعيم كيم جونغ أون، وهو يعطي توجيهات ميدانية في عدد من المصانع والمدن دون ذكر موعد تلك الزيارات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتشمل المواقع التي زارها كيم "مصنع 8 فبراير" للماكينات الذي استخدم لتشييد منصات إطلاق صواريخ باليستية، علما أن هذا المصنع كان موقع إطلاق صاروخ "هواسونغ 14" الباليستي العابر للقارات يوم 28 يوليو عام 2017 والذي حضره كيم بنفسه.
وذكرت الوكالة أن كيم دعا إلى خطة تحديث أفضل للمصنع، وتفقد مجموعة متنوعة من السلع اليومية الضرورية التي ينتجها.
وقال التقرير إنه في الكثير من الحالات تبدو تلك الزيارات مرتبطة بجهود تقليل اعتماد كوريا الشمالية على الهياكل المعدنية المستوردة لمنصات إطلاق الصواريخ.
هذا، وأعلن كيم جونغ أون، أن قوته النووية مكتملة، كما أعلن انتهاء اختبارات الصواريخ طويلة المدى والأسلحة النووية، لكنه طالب في الوقت نفسه بمزيد من الأسلحة المستخدمة في العمليات القتالية.
وكانت المفاوضات مع الولايات المتحدة الهادفة لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن الأسلحة النووية والصواريخ التي في حيازتها، قد تعثرت.
مصانع لا تثير الريبة
وقال محللون إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، زار في الآونة الأخيرة عدة مصانع تحمل أسماء لا تثير الريبة وتبدو مدنية في ظاهرها، لكنها استخدمت أيضا لبناء منصات إطلاق صواريخ باليستية وأسلحة أخرى.
ويرى محللون في "مركز جيمس مارتن لدراسات الحد من الانتشار النووي" في كاليفورنيا، أنه في حين تطرقت التقارير إلى الجوانب الاقتصادية فحسب، فإن هذه المواقع ساهمت في تشكيل نواة صناعة الأسلحة في كوريا الشمالية ولعبت دورا رئيسيا في تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لديها.
وصرح جيفري لويس الباحث في المركز لـ"رويترز" بأن "هذا هو قلب قطاع الدفاع بكوريا الشمالية.. إنها زيارات مثل التي شهدناها في عامي 2016 و2017 عندما انتقلت كوريا الشمالية لاختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات".
وأفاد لويس بأن كوريا الشمالية تحاول عادة إخفاء مثل هذه المنشآت عن طريق عدم تسميتها، أحيانا لا يطلقون عليها اسما وأحيانا أخرى يكتفون بذكر اسم مدير المصنع.
المصدر: رويترز