ليس غريبا ان يكون وقع يوم القدس العالمي في هذا العام مختلفا، فهو ليس كأي عام.. انه تزامن يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الإمام الخميني (قدس سره) منذ سنين، ها هو يتزامن مع اعلان صفقة ترامب المشؤومة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فعام بعد عام تتضح اكثر اهمية يوم القدس العالمي وتعري الموامرات الكبرى التي تحاك ضد قضايا الامة الاسلامية ومشاريع التسوية التي تروجها اميركا والكيان الاسرائيلي مهدت له بعض الانظمة العربية العميلة التي تهرول نحو التطبيع مع هذا الكيان ضاربة عرض الحائط كافة الحقائق التاريخية والقيم الاسلامية ومبادئ وثوابت الامة.
ليس مستغربا زخم الدعوات للنفير المليوني في يوم القدس العالمي إقليميا ودوليا؛ فالمناسبة لها أهمية كبيرة أولاها إياها الإمام الخميني (قدس سره) حتى تظل القضية الفلسطينية حاضرة في الأذهان والقضية الأولى والمحورية للمسلمين.
ورغماً عن الانوف ستقام مسيرات يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك باعتبارها محطة هامة من محطات قوة الامة الاسلامية وهيبتها وحضورها في ظل وجود ظروف خطيرة وحساسة بحيث ان الحلف الاميركي والاسرائيلي والعربي الرجعي يحاك مؤامرة جديدة ضد القدس والقضية الفلسطينية في اطار مشروع "صفقة ترامب".
وشدد قائد الثورة الاسلامية في ايران على ان اميركا واذنابها يبذلون المساعي لتمرير "صفقة القرن" إلا أنهم سيفشلون. وأضاف ان مسيرات يوم القدس للدفاع عن الشعب الفلسطيني هذا العام أكثر أهمية من الاعوام الماضية.
مراجع والمؤسسات الرسمية والشعبية في ايران دعت بدورها الى المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي. معتبرة يوم القدس العالمي نقطة تحول في مسار تحرير المدينة المقدسة.
فلسطينياً، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، استمرار المسيرات حتى تحقق أهدافها، داعية إلى المشاركة في جمعة يوم القدس العالمي. ودعت الفصائل الفلسطينية بمختلف اطيافها الشعوب العربية والمسلمة في كافة أنحاء العالم لحماية تاريخ القدس وهويتها والنهوض في يوم القدس العالمي.
وقالت الفصائل الفلسطينية إن يوم القدس العالمي يشكل فرصة لاستعادة قضية القدس إلى صدارة أولويات الامة مجددًا، بعدما تراجعت لدى اهتمامات المسلمين ولاسيما في السنوات الأخيرة.
وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين؛ أن يكون يوم القدس العالمي؛ يوما عمليا يتم فيه تذكير المسلمين اينما كانوا دولا وحكومات وشعوب بواجبهم تجاه القدس.
ورغم كل محاولات تشويه القضية الفلسطينية فهي ستبقى شوكة في حلق العدو الاسرائيلي الذي يتآمر في الخفاء والظلام وتحت الطاولة منذ 70 عام وظهر الى العلان بمساعدة بعض حلفائه المستعربين في المنطقة وارتموا تحت أقدام المستعمر الأمريكي وطبعوا مع الإسرائيليين، وسيأتي يوم حسابهم قريباً جداً، فالتسونامي قادم لا محالة.
كما سيدحض يوم القدس العالمي اوهام الفرعون الحاكم في اميركا في فرض "صفقة القرن الفاشلة" ومحو فلسطين كما اجهض حلم "الشرق الاوسط الكبير" و"اسرائيل من النيل الى الفرات".
انتهى/