أصبحت شركة الاتصالات الصينية هواوي جزءا أساسيا من الصراع الأمریكي الصيني الأوسع نطاقا، الذي يعزى بأنه نشأ بسبب حرب تجارية غير معلنة بين الدولتين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-ومع ذلك، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ربط الاثنين، حيث قال إن شركة هواوي قد تكون جزءا من صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويريد ترامب بهذا التصريح استخدام هواوي كورقة مساومة في المفاوضات التجارية مع الصين، رغم وصفه الشركة بأنها "خطيرة جدا".
ولكن رد رئيس هواوي رين زهنغفي خلال مقابلة تلفزيونية مع وكالة بلومبيرغ أمس الأول حول الدور الذي يمكن أن تلعبه هواوي في صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين كان واضحا وعنيفا.
فقد قال الرئيس التنفيذي لشركة هواوي إنه سيتجاهل الرئيس دونالد ترامب وقد لا يرد على مكالمة هاتفية منه، حسب بلومبيرغ.
تأتي هذه التعليقات بعد أن وضعت إدارة ترامب شركة هواوي، ثاني أكبر شركة للهواتف الذكية في العالم، على قائمة سوداء تمنع الشركات الأميركية من العمل مع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة دون الحصول على إذن من الحكومة.
وقال رين إن الولايات المتحدة "لم تشتر أبدا منتجات منا، وحتى لو أرادت الولايات المتحدة شراء منتجاتنا في المستقبل، فقد لا أبيعها لهم. ليست هناك حاجة للتفاوض. سوف أتجاهل ترامب، إذن مع من يمكنه التفاوض؟ إذا اتصل بي، قد لا أجيب".
نظام خاص
دفع وضع هواوي في القائمة السوداء التجارية شركات مثل غوغل وكوالكوم وإنتل إلى تعليق العمليات مع الشركة. بيد أن فقدان غوغل يمثل الضربة الكبرى للشركة، مع الأخذ في الاعتبار أن نظام غوغل أندرويد يعمل على تشغيل 85% من الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم.
وقامت شركة هواوي ببناء نظام التشغيل المحمول الخاص بها ليحل محل أندرويد، وقالت إنها ستطلقه في أقرب وقت. كما تواصل أيضا إنتاج رقائقها الخاصة لتعويض تأثير العقوبات الأميركية الأخيرة.
وشبّه رين الوضع بـ "ثغرة في الطائرة" عندما سئل عن كيفية تخطيط هواوي لمواصلة صنع المنتجات دون مساعدة من شركات مثل غوغل. وقال "نحن نعمل على إصلاح الثقب". "لكن الطائرة لا تزال قادرة على الطيران".
أميركا تستخدم قوتها لمطاردة شركة خاصة
ومن جانب آخر، قال كبير المسؤولين القانونيين في الشركة إن خطوة أميركية لوضع "هواوي" على قائمة سوداء للتجارة "تشكل سابقة خطيرة" ستضر بمليارات المستهلكين.
وقال سونغ ليوبنغ متحدثا في مؤتمر صحفي إن الحظر التجاري "سيضر أيضا" بالشركات الأميركية ويؤثر في الوظائف.
"يهدد هذا القرار عملاءنا في أكثر من 170 دولة، بما في ذلك أكثر من ثلاثة مليارات مستهلك يستخدمون منتجات وخدمات هواوي في جميع أنحاء العالم."
"كما أن منع الشركات الأميركية من القيام بأعمال تجارية مع شركة هواوي، سيضر مباشرة بأكثر من 1200 شركة أميركية. وسيؤثر هذا في عشرات الآلاف من الوظائف الأميركية".
وقال سونغ "السياسيون في الولايات المتحدة يستخدمون قوة أمة بأكملها لمطاردة شركة خاصة".
وأوضح في حديثه للصحفيين الخطوات التي اتخذتها هواوي فيما يتعلق بالدعوى التي رفعتها ضد الحكومة الأميركية في مارس/آذار.
وقالت الشركة إنها تقدمت بطلب "حكم مستعجل"، مطالبة المحاكم الأميركية بالإسراع في عملية "وقف الدعوى غير القانونية ضد الشركة".
وقال سونغ "لم تقدم حكومة الولايات المتحدة أي دليل لإثبات أن هواوي تمثل تهديدا أمنيا. لا يوجد سلاح ولا دخان. فقط تكهنات".
انتهی/