رأى نائب الأمين العام لحزب الله اللبنان، الشيخ نعيم قاسم أن يوم التحرير في 25 أيّار هو يوم مميز في تاريخ المنطقة، لأنها المرة الأولى منذ احتلال "اسرائيل" لفلسطين يتم تحرير مساحة واسعة من الأرض في لبنان، وتخرج "إسرائيل" من دون قيد أو شرط خائفة ذليلة لا تستطيع أن تبقى بسبب المقاومة واستمرار عمليات المقاومة"، وأضاف "هذا يُعتبر انتصاراً كبيراً جداً".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي كلمة له خلال حفل إفطار الإتحادات واللّجان النقابية والعمالية الذي أقامته وحدة النقابات والعمل المركزيّة، تابع الشيخ قاسم "25 أيّار هو يوم انتصار الإرادة على الإحباط، هو يوم انتصار الإستقلال على التبعيّة، هو يوم انتصار المقاومة على "إسرائيل"، وأضاف "25 أيّار هو يوم تكريس المقاومة كحل ناجح في مواجهة الإحتلال، وعدم جدوى الخداع الدبلوماسي برعاية أمريكا في استعادة الأرض، لأن اليوم كل ما يسمى دبلوماسية من أجل استعادة الأرض يجب أن يمرّ عبر مجلس الأمن بإدارة أمريكا"، وأوضح "ما دامت أمريكا منحازة إلى "إسرائيل" يعني أنّ مجلس الأمن وأمريكا والدول الكبرى لن يفعلوا شيئاً لمصلحة فلسطين".
وإذ سأل "ما هو الحل لتحرير الأرض؟"، قال "الأمر لا يقف عند فلسطين فهي تشمل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وكل المنطقة، وتلاحظون أنّ كل الصراعات محورها أنّ أمريكا هي التي تتجه لفرض الشروط المختلفة، فالحل في المواجهة عبر المقاومة".
وأكد سماحته أن "المقاومة اليوم هي حاجة وضرورة أكثر من أيّ وقت مضى"، وشدد على أنه "لم ينتهِ عمل المقاومة خاصةً بعد فشل كل محاولات إضعاف شعوب المنطقة وإخفاقات "إسرائيل" وأدوات "إسرائيل" في أكثر من ساحة، وإخفاقات "داعش" واضطرار أمريكا أن تتصدى هي عملياً للمواجهة".
ولفت الشيخ قاسم الى أن "المقاومة اليوم حاجة ملحّة أكثر من أيّ وقتٍ مضى، نحن بحاجةٍ إلى ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة المتضامن في مرحلة صياغة مستقبل المنطقة لنحمي خياراتنا وأرضنا ومستقبل أجيالنا"، وأضاف "سنكون واضحين، مقاومة حزب الله ستعزز أسباب القوة من أجل الدفاع عن أرضنا وعن مستقبل أجيالنا".
وختم "نحن في موقع الدفاع ويحق لنا أن نمتلك أقصى أسباب القوة، ولا يمكن أن نقبل بأن نسلّم لـ "إسرائيل" وأمريكا ولمشاريعهما تحت أيّ عنوان وتحت أيّ ظرف ما دمنا في موقع الدفاع عن الأرض وتحريرها وما دمنا في موقع الحماية لشعبنا ومستقبلنا".
وأضاف نائب الامين العام لحزب الله "العقوبات هي شكلٌ من أشكال الحرب، ولكن أقول لكم هذه العقوبات على محور المقاومة ستترك بعض الآثار ولكننا قادرون على تحمّل تبعاتها المرحلية وسننتصر مستقبلياً إن شاء الله تعالى".
(العهد)
انتهى/