جرت السبت المرحلة الثانية من التصويت لاختيار نواب البرلمان الاوروبي، في ظل مخاوف وتحذيرات من تصاعد نفوذ احزاب اليمين المتطرف، حيث تسعى هذه الاحزاب لزايدة عدد مقاعدها في البرلمان الاوروبي برعاية الاب الروحي لهذه الاحزاب المستشار السابق للرئيس الاميركي ستيف بانون.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - قد تكون الانتخابات الاكثر مصيرية في تاريخ الاتحاد الأوروبي، حيث ستتقرر سياسات البرلمان الاوروبي في السنوات الخمس المقبلة، فيما تدخل عملية الاقتراع مرحلتها الثانية في كل من لافتيا ومالطا وسلوفاكيا، وذلك بعد التصويت يومي الخميس والجمعة في كل من بريطانيا وهولندا وجمهورية التشيك وايرلندا وبعدها يوم الاحد حيث سيصوت اربعمئة وسبعة وعشرون مليون ناخب اوروبي لاختيار سبعمئة وواحد وخمسين نائبا.
تحد وحيد يحضر في صناديق الاقتراع وهو اليمين المتطرف وطموحاته المتزايدة في الحصول على مقاعد اكثر في الانتخابات الحالية، حيث تمتلك احزاب اليمين المتطرف في البرلمان الحالي سبعة وثلاثين مقعدا، فيما تشير استطلاعات الراي الى حصولها على سبعة وستين مقعدا في البرلمان المقبل.
كل ذلك في ظل مساعي مستشار الرئي الاميركي الاسبق ستيف بانون الاب الروحي للاحزاب اليمينية الاوروبية. حيث اسس ما يسمى بالحركة بناء على هدف اساسي وهو الاستيلاء على الاتحاد الاوروبي.
وقال: سنسميها الحركة او القضية او ما شابه. كل شيء سيتقاطع في مايو 2019 حين سنستولي حرفيا على الاتحاد الاوروبي.
التحدي الاكبر بين انصار الاتحاد الاوروبي واليمين المتطرف ستكون في فرنسا حيث تسعى زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبين لتاكيد زعامتها لاحزاب اليمين المتطرف في البرلمان الاوروبي عبر هزيمة مرشحي حزب الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي حذر وزير خارجيته جان ايف لودريان من اختفاء اوروبا من التاريخ بفعل المد اليميني.
وقال: حين نرى ان اوروبا تواجه خطر الانتهاء والاختفاء من التاريخ وحين نرى الاتحاد الذي بنيناه سويا طوال ستين عاما مهددا بالانقسام لا يمكننا الا نتحرك علينا ان نقاتل.
عوامل عديدة ستلعب دورا في تحديد الوجهة المقبلة للبرلمان الاوروبي، اهمها التوقعات بعزوف الكثير من الناخبين عن التصويت، ما سيفتح الباب امام احزاب اليمين لتحشيد مناصريها. فيما ستكون المواجهة الاولى في انتخاب رئيس البرلمان الاوروبي حيث سيحتاج كل مرشح لثلاثمئة وستة وسبعين صوتا للفوز بالمنصب.
انتهى/