عاد الجدل من جديد في تونس حول موضوع التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، حيث تم الكشف عن وكالة للسياحة، تسير رحلات إلى الأراضي المحتلة. وتظاهر عشرات التونسيين أمام الوكالة، مطالبين بسحب ترخيصها ومقاطعتها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - رحلات سياحية تنظمها وكالة اسفار الى فلسطين المحتلة عبر الاردن. خبر لم يمر مرور الكرام في تونس حيث تجمع نشطاء من المجتمع المدني امام مقر وكالة الاسفار لادانة ما وصفوه بالتطبيع السياحي مع كيان الاحتلال.
وقال عضو الحملة العالمية لمقاطعة "اسرائيل"، أحمد الكحلاوي:"نحن نقف أمام مکتب هذه الوكالة التي تدعي أخذ الناس للصلاة والحج في القدس وفي الواقع تمارس التطبيع وتغش الناس تقول لهم ان الهدف هو الصلاة في القدس بينما الهدف الحقيقي هو تعويد الناس علی الذهاب للقدس والقبول بالتعاطي مع الكيان الصهيوني".
المحتجون طالبوا الحكومة بسحب الترخيص من وكالة الاسفار المعنية داعين التونسيين الى مقاطعتها.
وقال القيادي المؤسس بحزب المسار الاجتماعي، جنيدي عبدالجواد:"نطلب السلطة التونسية والدولة التونسية بأن تسحب الرخصة من مثل هذه الوكالات الاسفار وندعوا المواطنين بتجنب السفر بهذه الطريقة".
وكالة الاسفار اعتبرت ان نشاطها هدفه كسر الحصار والتضامن مع الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة مؤكدة ان الاطراف الرسمية في تونس على علم بهذه الرحلات.
وقالت المديرة التنفيذية لوكالة الاسفار، ليلى الماجري لقناة العالم:"نحن نسعی للتضامن مع الشعب الفلسطيني لكسر الحصار. نوصل الناس لمقابلة الفلسطينيين والدخول للاقصی والصلاة هناك وسوف نسكن في فنادق فلسطينية بطاقم فلسطيني".
هذه الاحداث قد تعيد الى الواجهة مطلب تقنين تجريم التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي في الدستور التونسي وهو الأمر الذي لم يتحقق لحد الان.
الصمت الرسمي التونسي ازاء ما يوصف بالتطبيع السياحي مع الكيان الاسرائيلي تخترقه أصوات المجتمع المدني لتكون ضمير الشعوب العربية الرافض لأي شكل من أشكال التعامل مع الكيان الغاصب للارض العربية.
انتهى/