ترويج الايرانوفوبيا مشروع الاعداء لانهم لايتحملون قوة ايران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۲۲۱۲
تأريخ النشر:  ۱۴:۲۵  - الأَحَد  ۱۹  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
قال المنسق العام للملتقي العلمائي العالمي من أجل فلسطين الدكتور عبد الله كتمتو ان الاعداء عندما يرون ان ايران تطور قدراتها النووية ولو في الحالية السلمية يخافون،من تملكها قوة في الغد القريب فيعملون حتي لا تصبح ايران قوية أكثر لانها لو أصبحت قوية سوف لن يستطيع الاعداء فرض العقوبات عليها.

ترويج الايرانوفوبيا مشروع الاعداء لانهم لايتحملون قوة ايرانطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -  واشار كتمتو في مقابلة خاصة مع وكالة ارنا إلي خلق هذا الجو من الايرانوفوبيا واضاف إن الاعداء يرون أنه يجب إخافة المنطقة كلها من ايران ويجب أن تشعر الشعوب بأن ايران هي التي تريد أن تخترقهم وأن تلغيهم، هم يستحضرون كل التاريخ المذهبي حتي يشعروهم بهذا الشيء وهذا الكلام ليس صحيحا، نحن من خلال سفرنا وذهابنا وايابنا وجلوسنا مع كل المسؤولين في الجمهورية الإسلامية من أعلي الهرم حتي الأسفل، لا نري أن الإيراني يحمل في داخله تمدد من أجل أن يسيطر علي العالم وليس لديه فكرة أن يصبح استعماريا ولا توجد عنده هذه الفكرة أبدا ولكن العدو يريد أن ينتقل وجهات نظره الي الآخرين من أجل أن يستفيد منها لحربه علي ايران. 

واشار الي ان قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي هو شخصية يملك قلبا كبيرا جدا و يتمتبع بهدوء كبير جدا ويستطيع أن يضفي من استقراره علي كثير ممن يجلس معه حتي تظن أنه لا يوجد حرب عندما تجلس معه وهذا من رحابة صدره والطمأنينة التي يمتلكها وأنا أري أن كل انسان هو بحاجة أن يجلس مع انسان لديه استقرار، وهذا الإنسان الذي يستقر كثيرا هو يستطيع أن يقرأ المسألة بعمق أكثر لأنه لا يقرأها بتوتر ويقرأها باستقرار و نستطيع أن نقرأ الكثير من الايجابيات لهذه الزيارة التي تأتي في سياقات التحالف وكيف يمكن أن يتضخم هذا التحالف اكثر وكيف يعطي ثماره أكثر. 

وبخصوص زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلي ايران قال المنسق العام للملتقي العلمائي العالمي من أجل فلسطين ان هذه الزيارة تأتي في سياق الدول الحلفاء والتصدي إلي هذه الهجمة، هذه هجمة كبيرة جدا تطال ايران وسوريا ولبنان 

وكل بلد يرفض المشروع الاميركي، شيء طبيعي أن يزور الحليف حليفه وأن يقرأوا المنطقة قراءة استراتيجية أكثر وأن يتناصحوا فيما بينهم للوصل إلي أفضل الحلول والإستعداد إلي ما هو متوقع أن يأتي في المنطقة. 

ولفت الي ان سوريا مستهدفة الان كونها في زاوية وحجر اساسي في مشروع المقاومة فأي ضرب لسوريا هو ضرب لمشروع المقاومة وهو ضغط علي ايران من جهة وضغط كذلك علي حزب الله من جهة اخري فسوريا شاء القدر الإلهي أن تكون هي في هذه اللحظة في هذا الموضع فجاءت الإعتداءات والضغوط علي سوريا بكل أبعادها من هذه الزوايا. 

واضاف : ان أي إنسان يتمرد علي مشروع أميركي أو مشروع سيطرة الأميركان علي المنطقة سوف يعاني مما يعاني منه الآن سوريا وكثير من البلدان ولو كانت المسألة مسألة حريات كما يسوقها البعض في لحظة من اللحظات لرأينا أن هناك عدة بلدان اخري هي بحاجة إلي هذه الحريات. لماذا لم تذهب هذه الدول التي أرادت أن يعيش المواطن السوري في حرية لماذا لم تذهب إلي تحقيق هذه العدالة وهذه الحريات التي يدعونها لكل هذه الشعوب؟

وقال ان الحصار الإقتصادي والتجويع هي سياسة تتبعها اليوم الولايات المتحدة الأميركية للضغط علي الشعوب وعلي الحكام. عندما تأتي عقوبة الغذاء لا تقع هذه العقوبة مباشرة علي السياسيين ولا تقع مباشرة علي العسكريين والأمنيين رغم أنهم مواطنون ولكن أول ما تطال فهي تطال هذا الإنسان المواطن البسيط وذو الدخل البسيط والضعيف، مجرد إهتزاز في ميزان القوي الشرائية لهذا المواطن للعملة التي يحملها أو لتأمين المواد الغذاءية سوف يصبح يعاني من اليوم الأول. 

واوضح كتمتو ان اليوم نري العالم الغربي المستكبر يصنع في كل منطقة حروب إقتصادية منها من أجل سرقة خيراتها قبل أن تستيقظ لتحارب ومنها ما أدخلها في حروب من أجل استنزافها ومنها ما يحضر لها ببرنامج متكامل من أجل سرقة كل ما تملكه ومن أجل حصارات إقتصادية كما قلت في البداية تضغط هذه الشعوب بحاجاتها من أجل الخضوع في هذا المشروع الغربي دون أن تدرك ماذا يعني أن نفقد صبرنا علي التحمل. 

واكد ان الولايات المتحدة الأميركية سوف لن تفلح في حصار سوريا لأن هذه المنطقة اعتادت علي مر التاريخ أن تتحمل كل شيء و أن تكسر الغزاة علي أعتابها. الكثير من الغزوات جاءت إلي هذه البلدان وانكسر الغزاة علي أعتابها و لم يستطيعوا أن يحققوا ما يريدون. 

وتابع ان الدول الغربية تحارب من يقلقون مشاريعها في المنطقة، المشاريع الأميركية والإسرائيلية تتعرقل بسبب محور المقاومة والإنتصارات التي حققت في المنطقة سواء في فلسطين و سواءا في لبنان و سواء في سوريا، هذه الإنتصارات أظهرت علي أن هذا المحور يمتلك القدرة علي إفشال المخططات. 

واشار الي ان إفشال مشاريع الولايات المتحدة في المنطقة هي في العرف السياسي والعرف الاستراتيجي هو انتصار استراتيجي، الإنتصار لا يعني فقط أن أقتل عدوي، مجرد أنني استطعت في لحظة من اللحظات أن افشل مخططات عدوي فأنا قد انتصرت عليه وهذه الزاوية هي التي سوف تكون نقطة قوة تتراكم أكثر فأكثر بعد اندحار مشروع الحصار الإقتصادي عن هذه المنطقة. 

وخاطب الدول التي تذهب إلي التطبيع مع إسرائيل قائلا: ماذا ينقصكم وما الذي يجبركم حتي تذهبوا إلي حالة التطبيع مع إسرائيل. ما هي الحروب التي خضتموها والمال الذي أنفقتموه حتي تريدون أن توفروه بالتطبيع، أنتم أصلا لم تكونوا في دول مواجهة أصلا، هل سوف يكون ثبات وأمن واستقراركم أكثر أم سوف تفقدون هذا الموضوع؟

وتابع ان كل المتابعين يعرفون أن هذه الدول سوف يعانون من أزمات إقتصادية أكثر، علي سبيل المثال السعودية، كل من يعيش في السعودية وكل من له إطلاع علي المعيشة في السعودية يقول نحن من بعد دخول السعودية في دعمها للحروب في المنطقة بتنا نعاني من إقتصاد داخلي وأصبح لديهم غلاء معيشة وضرائب أكثر وأصبحوا يعانون من عدة أشياء والولايات المتحدة الأميركية تهددهم وتقول إذا رفعت عنهم الغطاء سوف تأتي ايران وتستعمركم فنحن حماتكم وتستنفذ طاقاتهم وأموالهم. 

واكد ان هذه الدول سوف تدخل بأزمات أخلاقية مجتمعية أكثر لأن شعوب هذه المنطقة هي شعوب في باطنها مهما كانت عندها من المشاكل هي شعوب في باطنها تنتمي إلي الإسلام وإلي الأخلاق و إلي القيم، سوف يأتي يوم من الأيام و سوف نشهد التمرد. 

واوضح ان هناك الكثير من المثقفين باتوا يتمردون علي الحكومات الخليجية وسجون الدول الخليجية باتت مليئة بالمثقفين ومليئة بالعلماء والكتاب الذين لم يوافقوا علي هذه السياسات الخارجية ولكن الولايات المتحدة لا تلقي الضوء علي حقوق هؤلاء وحقوق الصحافة وحريات الإعلام وحرية العلماء في هذه المنطقة. 

انتهى/

رأیکم