انتقد الناشط السياسي البحريني علي مشيمع دخول الجمعيات السياسية المعارضة في حوار مع النظام البحريني .
قائلا ان الوفاء للشهداء لايكون بمصافحة قتلتهم لان الصراع في البحرين هو صراع وجود وليس صراعا سياسيا .
وقال مشيمع في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية امس الثلاثاء : اننا نعيش ذكرى الثورة الثانية ونستذكر شهداءنا ونتساءل هل نحن فعلا على درب الشهداء وكيف نكون اوفياء للشهداء ؟هل نكون اوفياء للشهداء بالمطالبة بالقصاص من قتلتهم والمسؤول عن قتلهم ام بمصافحتهم ؟هل القصاص والوفاء للشهداء هو بمصافحة القتلة في منتجع القتلة كما هو قائم الان ام هو بالمفاصلة مع هذا النظام ؟ هل الوفاء للشهداء هو التزام الخط الثوري ام التزام الخط السياسي الذي يعطي التزامات الى الدوائر الغربية على حساب التضحيات .
وحول ما ستثمر عنه الثورة البحرينية بعد عامين من بدئها قال مشيمع : لايمكن ان نتحدث عن ثمار الثورة بعد عامين بل نستطيع ان نقيم بعد عامين الى اين وصلت الثورة و اين تقدمت وانجزت واين اخفقت ولكن لم ينته الصراع فهذا صراع محتدم وسينتهي ربما بعد حين ويحتاج الى وقت وصبر والى جلد وصمود , انا شخصيا اعتقد انه سينتهي بنصر مظفر للشعب وسقوط للخليفيين وتحرير للبحرين فهذا صراع وجود وليس صراعا سياسيا.
وتابع : اننا الان في مرحلة من الثورة يتحدثون فيها عن حوار مع الخليفيين في ظل الوضع القائم واتصور اننا نحتاج الى الوقوف عند بعض الحقائق وبعض الاشارات المخيفة التي تعيق طريق الثورة او المسار الثوري , لنتساءل لماذا نعيب الحوار وما هو خلفياته وما هو دور الاطراف الداخلة فيه ؟ اننا نعيب على الجمعيات السياسية الدخول في هذا الحوار لانه جاء بعد تنازل المعارضة عن الاشتراطات التي قدمتها مثل تنحي ولي العهد واطلاق سراح المعتقلين ووقف الانتهاكات وغيرها فهذه اشتراطات تنازلت الجمعيات عنها وقررت ان تدخل في الحوار , ان الامر الثاني هو ان هذا الحوار يأتي بعد فشل الحوار الاول ويأتي بعد تنصل الخليفيين من توصيات بسيوني وبعد تنصلهم من توصيات جنيف رغم انني شخصيا لا اؤمن بكل هذا لكنني احاكم بشكل موضوعي من زاوية ما تسير عليه الجمعيات واقول ما اثر هذا على الحراك الثوري ولماذا نحن نعيب على الجمعيات هذا الموضوع والدخول فيه .
وقال : ان هذا الحوار اعد له سلفا وفرضته الدوائر الغربية وعلى رأسها بريطانيا وقد قدمت فيه الجمعيات المعارضة التزاما ولذلك فان الجمعيات لن تتراجع عن قرار المواصلة في هذا الحوار الا ان يفرض الشارع واقعا مختلفا كما حدث في اليومين الماضيين .
وقال :ان الكارثة هي في القبول بهذا الحوار ومواصلة هذا الحوار , اعتقد ان هذا الحوار هو اهانة وتضعيف وتوهين للحراك الثوري ولكل التضحيات الجسيمة وعلى الجمعيات السياسية ان تراجع حساباتها في هذا الحوار , ان وزير الظلم المسمى بوزير العدل هو مسؤول اخلاقيا ومسؤول قانونيا عن هدم المساجد وعن كل الانتهاكات فكيف تسمحون لانفسكم ان تصافحوا هذا الذي تلطخت يداه بكل هذه الجرائم.