دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين الى إبرام اتفاق تجاري مع بلاده الآن، وذلك بعد فرضه رسوماً جمركية جديدة، هدفها الضغط على بكين في المحادثات التجارية التي تجري بين البلدين. وأعربت الصين عن تفاؤل حذر بشأن فرص التوصل الى اتفاق، لكنها قالت إن هناك قضايا مبدئية لا يمكن التراجع عنها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ملف التجارة بين الصين والولايات المتحدة مازال بعيدا عن الحل مع تصعيد واشنطن حربها التجارية مع بكين بزيادة الرسوم على سلع صينية بقيمة مئتي مليار دولار.
الرئيس الاميركي دونالد ترامب كتب على تويتر أن الصين شعرت بأنها تعرضت لضربة مبرحة في المفاوضات الأخيرة، إلى درجة أنها قد تنتظر الانتخابات الاميركية المقبلة، لكي ترى ما إذا كان سيحالفها الحظّ ويتحقّق فوزٌ (للحزب) الديموقراطي.
ترامب اضاف ان المشكلة الوحيدة هي أن الصينيّون يعلمون أنه سيفوز بالانتخابات، والاتّفاق سوف يُصبح أسوأ بكثير بالنسبة إليهم إذا كان لا بُدّ من التفاوض بشأنه خلال ولايته الثانية. مشيرا الى انه سيجمع رسوما جمركيّة كبيرة خلال هذه الفترة.
ترامب أمر بإطلاق إجراءات تُتيح فرض رسوم جمركيّة على بقيّة الواردات الصينيّة وقيمتها ثلاثمئة مليار دولار.
الصين من جهتها اكدت ان المفاوضات مستمرة مشددة على أن هناك "قضايا مبدئية" لا يمكن للصين أن تتراجع فيها.
واكد نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، ان "المفاوضات لم تنهار. بل على العكس تماما، أعتقد أن حدوث نكسات صغيرة أمر طبيعي وحتمي خلال المفاوضات بين البلدين. عندما ننظر للأمام فإننا لا نزال نشعر بتفاؤل حذر".
الرئيس الأميركي حضّ الصناعيّين الأميركيين على الإنتاج في الولايات المتحدة بدلاً من استيراد البضائع الصينية، تجنّباً لدفع رسوم جمركيّة باهظة.
الرّفع الجديد للرسوم الجمركيّة لن يكون على الأرجح فاعلاً إلا بعد بضعة أشهر، لكنّ التلويح به يُتيح تشديد الخناق على الصين في المفاوضات التجاريّة الجارية.
ولم تؤد جولة محادثات أميركية صينية الخميس والجمعة إلى اتفاق. ومن المقرر أن تتواصل هذه المحادثات إلى أجل غير محدّد.
المصدر: العالم
انتهى/