رسائل عديدة اطلقتها ايران رداً على التصعيد الاخير للرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد الشعب الايراني، عنوانها الابرز لا مفاوضات على طاولة ترامب الذي يفرض حظرا تلو الاخر وينسحب من المعاهدات ثم يدعو لمفاوضات جديدة وفقا لمقاساته.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - حرس الثورة الاسلامية أعلن أن لامحادثات ستجری مع اميركا؛ حيث أكد مساعد قائد حرس الثورة للشؤون السياسية العميد يد الله جواني ان واشنطن لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضد الجمهورية الاسلامية، وقال جواني ان تصورات ترامب قائمة على انه سيتمكن عبر الحظر والضغط ومحاولة زعزعة الوضع الداخلي من دفع طهران للجلوس الى طاولة المفاوضات.
المتحدث باسم مجلس الامن القومي الايراني كيوان خسروي اكد من جانبه ان طهران ماضية في قراراها القانوني الانسحاب من بعض بنود الاتفاق النووي، وقال انه سيتم تطبيق القرار على مراحل ودون توقف وان ايران مستعدة للانسحاب حتى من الاتفاق النووي والى ما بعد ذلك ايضا الا اذا احترمت واشنطن حقوق الشعب.
اما رئيس لجنة الامن القومي الايراني في مجلس الشورى الاسلامي حشمت الله فلاحت بيشه فأكد عبر تغريدة ان الطلبات الاميركية للتفاوض ستزداد وستصبح اكثر جدية.
وعلى صعيد الشارع فان ابناء الشعب الايراني اكدوا صمودهم وثبات مواقفهم الى جانب مواقف مسؤوليهم، حيث خرج الالاف في تظاهرات احتجاجية في مختلف مدن البلاد دعما لقرار تعليق تنفيذ بعض بنود الاتفاق النووي، وطالبوا بالانسحاب التام من الاتفاق في حال استمرار انتهاكات الدول الاوروبية ونقضها للتعهدات.
وضوح الصورة داخل ايران ووحدة الموقف قابلها تآرجح اميركي في المواقف، فبعد ان ارسلت واشنطن اكبر قطعها البحرية حاملة الطائرات يو اس اس ابراهام لينكولن نحو الخليج الفارسي، خرج ترامب طالبا مرة اخرى مفاوضات جديدة مع القادة الايرانيين حول الاتفاق النووي، ليتبعه وزير خارجيته مايك بومبيو لتأكيد ان بلاده لا ترغب في اي حرب مع ايران وسط تحذير لاي استهداف لمصالح بلاده في المنطقة.
انتهى/