هددت قوى إعلان الحرية والتغيير بالتصعيد ضد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مؤكدة وجود خيارات ستلجأ إليها؛ ومنها "التصعيد الثوري والعصيان المدني حتى تحقيق المطالب".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وقالت القوى في بيان لها، الأربعاء، إن أزمات السودان تتفاقم، ولا بد من الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية، وتحدثت عن محاولة للالتفاف على الخيارات الثورية من قبل المجلس العسكري.
وشددت على أنها تريد أن تخوض في تفاوض يؤدي لتسليم السلطة إلى مدنيين مباشرة، قائلة: "إن المجلس العسكري ليس جاداً في نقل السلطة، على الرغم من أننا أبدينا حسن النوايا معه. إنه يريد السيطرة على مجلس السيادة ولم يطرح بدائل".
وأوضحت القوى أن إطالة أمد التفاوض ليست في صالح الشعب السوداني، وأن الغرض منها معروف، معتبرة أن الإشارة لقضايا لا صلة لها بالوثيقة "ابتزاز سياسي من جانب المجلس العسكري الانتقالي".
من جهته قال المجلس العسكري الانتقالي إنه تسلم 177 رؤية مكتوبة للفترة الانتقالية، غير أنه وجد أن الاختلافات بين رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير والرؤى الأخرى قليلة.
وأضاف أنه سيجتمع مع قوى الحرية والتغيير للوصول إلى توافق بشأن ملاحظاتهم وملاحظاته، مشيراً إلى أن القوى التي شاركت في الحراك ستشارك في الجمعية التشريعية، عدا حزب المؤتمر الوطني، وأنه سيعمل على مصاحبة القوى السياسية في مجلس السيادة وفق شراكة حقيقية.
وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، شمس الدين كباشي، بعد تسليمه قوى الحرية والتغيير رد المجلس على وثيقتها، قال إن هناك نقاطاً رأى المجلس الإضافة عليها أو تعديلها من وجهة نظره، معلناً رفضه خضوع الجيش والأمن لسلطة الحكومة الانتقالية.
وأعرب خلال مؤتمر صحفي، عُقد أمس، عن ثقة المجلس بأنه سيُنظر إلى ملاحظاته من قبل الطرف الآخر على أنها استمرار للجهود الرامية لبدء المرحلة الانتقالية، مضيفاً أنه لا يوجد أي خلاف بين المجلس والأطراف الأخرى.
في هذه الأثناء يواصل أمام قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم آلاف السودانيين اعتصامهم لأكثر من شهر؛ مصرّين على تحقيق كامل لمطالب ثورتهم، التي لم تتحقق مكاسبها بعد -من وجهة نظرهم- طالما أن العسكر ما يزالون يحتفظون بالسلطة.
انتهی/