شطب رجل الدين السعودي عائض القرني على كل حياته الدينية والدعوية وحتى الثقافية والسياسة ، معتبرا كل ما قاله وكتبه قبل اليوم ، كان ضلال في ضلال، واعتذر للشعب السعودي على ما اقترفه من ذنب بحقهم بعد ان ضيق عليهم في حياتهم ورسم صورة غير صحيحة عن الاسلام.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - جاء ذلك في برنامج "الليوان" الذي بث قبل ايام على قناة "روتانا خليجية" ، في اول لقاء له بعد خروجه من السجن ، حيث انقلب هناك انقلابا روحيا ، وهو في السجن!.
وانتقد التيار الذي كان ينتمي اليه والمعروف بالصحوة، وقال ان الإسلام المنفتح على العالم، والوسطي المعتدل الذي نادى به محمد بن سلمان ، هو نفس الاسلام الذي نادى به المصطفى (صلى الله عليه وىله).
ولم يفت القرني ان يعزف على الاوتار التي تطرب مسامع ولي العهد السعودي بن سلمان عندما اكد اكثر من مرة ، ان الاخوان واردوغان وايران ، يستهدفون السعودية.
والمعروف عن القرني ، تقلبه المستمر في المواقف والتصريحات ، فكان من وعاظ السلاطين ، الا انه مال لفكر القاعدة ، كما غازل الاخوان ، ودعا الى "الجهاد" في العراق و سوريا ، واليوم تحول الى اسلام محمد بن سلمان ، وليس معروفا الى اين سينقلب غدا ، ولكن رغم كل هذه التقلبات فالرجل يبقى وهابي النزعة قح.
خلال مسيرته الطويلة لم يسجل للرجل موقف واحد ضد الكيان الاسرائيلي ، الا ان له الاف المواقف المعادية لكل من حارب ويحارب هذا الكيان ، كما ان الرجل متهم بالسرقات الادبية ، من قبل جهات معتبرة ، بالاضافة الى اطلاق اتهامات ارضاء لال سعود ، فعندما تعرض لمحاولة اغتيال في الفليبين ، اتهم ايران بانها وراء اغتياله ، فقيل له كيف عرفت ، قال اخبرني السفير السعودي!!.
انتهى/