في خطوة غير معلنة، افتتحت أستراليا الشهر الماضي مكتب التجارة والدفاع في القدس، وسط التوتر المحيط بالوضع القانوني للمدينة، والرفض الدولي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية اليوم الاثنين إلى أن افتتاح المكتب الذي يقع في الجزء الغربي من القدس تم دون الإعلان رسميا على مواقع الحكومة الأسترالية ودون حضور مسؤولين رفيعي المستوى من كلا الطرفين.
وأوضح متحدث باسم سفارة كانبيرا لدى تل أبيب، أن المكتب الجديد سيركز على الأنشطة التجارية وتم تأسيسه من قبل لجنة التجارة والاستثمارات الأسترالية، وهو لا يحمل صفة دبلوماسية وليس امتدادا لسفارة كانبيرا في تل أبيب.
وأكد المتحدث أن العمل جار حاليا على توظيف المسؤولين المحليين في المكتب كي يبدأ عمله على أساس دائم، مضيفا أن حكومة أستراليا تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية والشركاء الآخرين لإطلاق عمل المكتب وضمان فعاليته الكاملة في أقرب وقت ممكن.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قد اعترف شكليا في 15 ديسمبر بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وتعهد بنقل سفارة بلاده إليها بعد تحديد الوضع النهائي للمدينة المقدسة، كما وعد بإقامة مكتب التجارة والدفاع هناك.
وانتقد مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى هذا القرار وخاصة فصل رئيس الحكومة الأسترالية في تصريحاته بين القدس الغربية والشرقية حسب حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تخلت عنه تل أبيب في الآونة الأخيرة.
وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن افتتاح المكتب الأسترالي بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام يختلف جذريا عن افتتاح ما يسمى "البيت التشيكي" في القدس شهر نوفمبر الماضي، وهو لا يحمل أيضا صفة دبلوماسية لكن مراسم افتتاحه جرت بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان.
وأصبحت مسألة وضع القدس القانوني بين المواضيع المطروحة على صدارة الأجندة الدولية بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذه المدينة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب في مايو الماضي.
وتراجعت كانبيرا عن نيتها نقل السفارة إلى القدس أيضا تحت ضغوط إندونيسيا المجاورة التي تعد من أقوى المدافعين عن القضية الفلسطينية على مستوى العالم.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
انتهی /