تلويح قطري بالحضن الإيراني لتخفيف الضغط السعودي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۰۹۱
تأريخ النشر:  ۰۷:۵۶  - الخميس  ۲۰  ‫مارس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
كلام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن ضرورة إعادة حسابات دولة قطر، وتراجعها عن الخط السياسي الذي تمشي به، كشرط أساسي قبل التفكير بأية مصالحة ، يعكس مرة أخرى إجماعا في مربع القرار السعودي على إستراتيجية "إخضاع" قطر.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أهمية مداخلة الفيصل الأخيرة تكمن في أنها تعبر عن التشدد من شخصية تقود الدبلوماسية السعودية، ويفترض أن تتخذ مواقف أكثر إعتدالا من مجمل الجدل المتواصل حول أزمة العلاقة مع قطر، وهي أزمة تؤثر تفصيليا في مجريات النقاش المعنية بتحضيرات القمة العربية.

كل التصريحات بخصوص قطر الصادرة عن السعودية ودولة الإمارات، توحي بأن قرارا قطعيا اتخذ، بعدم تقديم تسهيلات للدوحة، وإجبارها على التعاكس مع سياساتها المعلنة، وهي مسألة يجدها مقربون من الأمير تميم بن حمد تعبيرا عن الابتزاز السياسي، أكثر من كونها تعبيرا عن التأثير الأخوي في العلاقات.

تهديد قطر بسلخها عن الجسم الخليجي، إذا لم تخضع، واضح، والعنصر الجديد الذي دخل في المشهد هو دخول إيران على الخط عبر شواطئ وسواحل سلطنة عُمان، التي تناكف بوضوح الاتجاه السعودي، وهي تستضيف مشروعات تنموية إيرانية بأكثر من عشرة مليارات دولار.

إيران دخلت مع سلطنة عمان في ترتيبات إستثمار ذات بعد إستراتيجي، الأخطر فيها إتفاقية للتعاون الدفاعي العسكري، ردا فيما يبدو على الإتفاق الذي أعلن عنه وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز مع دولة مثل الباكستان، ما يكرس القناعة بأن ورقة قطر الرابحة اليتيمة في سياق صراع النفوذ والخضوع مع السعودية والإمارات، هي التقارب من محور سلطنة عمان وطهران.

لذلك تبدو مسقط متضامنة مع قطر، وتدعوها لعدم الخضوع، وتبدو الدوحة غير مهتمة بالتصعيد، لكنها غير مهتمة أيضا بتقديم تنازلات مؤلمة ، وإن كانت حملة المقاطعة السعودية قد بدأت فعلا بسحب منظمات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي من الدوحة.

الموقف قبيل قمة الكويت يبدو معقدا، وقطر تظهر صمتا في التعاطي مع كواليس الحملة ضدها، وتبدو محتاطة ولا تفكر بالخضوع، وما يصدر عن الرياض وأبو ظبي يوحي بأن الحد الأدنى المطلوب هو الخضوع الكامل، وإعلان سحب التأييد للاخوان المسلمين، ومباركة عملية تسليم الجنرال السيسي للسلطة في مصر، وإسكات محطة الجزيرة . الموقف اليوم كالتالي حسب مصادر خبيرة : إذا لم تخفف السعودية من حملتها ستجد قطر نفسها معنية بالإستعداد للإنسلاخ برفقة سلطنة عمان ما يعني ضمنيا الحضن الإيراني.
رأیکم