نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا أشارت فيه إلى أن غارات جوية عدة تضمنت أول مشاركة مزعومة للطائرات المسيرة في الصراع، هزت طرابلس مساء السبت، في تصعيد للهجوم المدعوم من دولة الإمارات على العاصمة الليبية بقيادة خليفة حفتر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ويلفت التقرير إلى أن الإمارات كانت قد أقامت منشأة للطائرات المسيرة في قاعدة الخادم الجوية جنوب طرابلس عام 2016.
ويقول خبراء إن الطائرات المقاتلة القديمة المتوفرة لدى قوات حفتر لا يمكنها الطيران ليلا، مما يرجح أن تكون الطائرات المسيرة قد شاركت في الهجمات.
وينقل التقرير عن مدير معهد صادق البحثي أنس القماطي، أن الحرب الجوية في طرابلس دخلت رسميا مرحلة جديدة خطيرة، وأضحت هجوما من قبل قوة غزو أجنبية هي دولة الإمارات.
وأضاف القماطي: "ليبيا لا تزال ليبيا، لكنها على وشك أن تصبح اليمن على البحر المتوسط. ووعدُ حفتر بالحفاظ على السلام والاستقرار مجرد خُرافة، وهجماتُ الطائرات دون طيار الإماراتية لا يمكن أن تحقق الوحدة".
يذكر أن ستيفاني وليامز نائبة رئيس البعثة الأممية في ليبيا، قالت في مقابلة حصرية مع صحيفة إندبندنت البريطانية قبل أيام، إن المنظمة الدولية تحقق في مزاعم شحن دولة الإمارات أسلحة لدعم فصائل أمير الحرب الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في خرق لحظر دولي للأسلحة.
ويشير تقرير الغارديان إلى أن الغارات الجوية التي بدأت الأسبوع الماضي على طرابلس، تعكس الموافقة التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحفتر خلال مكالمة هاتفية، مضيفا أن البيت الأبيض لم يفصح عن هذه المكالمة إلى يوم الجمعة، أي بعد أربعة أيام.
وتقول مصادر ليبية إن التغيير في الموقف الأميركي إزاء دعم حفتر جاء بعد مناقشة مع مستشار الأمن القومي جون بولتون، واتصالات جرت مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وتشير الغارديان إلى أن الولايات المتحدة يبدو أنها قبلت وجهة نظر حلفائها في الشرق الأوسط، بأن هجوم حفتر يمكن أن ينظر إليه على أنه تصرف قائد قوي ضد المليشيات الجهادية المقاتلة في طرابلس، وفق تعبير الصحيفة.
لكن العديد من الخبراء الليبيين يؤكدون أن حفتر لا يلتزم بالديمقراطية، ولا سيما أنه دمج مليشيات سلفية في قواته.
وترى صحيفة الغارديان أن الدعم الشخصي الذي يقدمه ترامب لحفتر بدا عائقا أمام جهود الأمم المتحدة والمساعي البريطانية لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار.
انتهى/