بعد أن شهدت انتخابات نقابة العمال في الأردن حادثة غريبة حيث وضع أحد الأطباء المنتخبين اسم الرئيس السوري بشار الأسد على إحدى أوراق الاقتراع بدلاً من أسماء المرشحين لشغل مقعد نقيب الأطباء، قامت قناة العربية (التابعة للنظام السعودي والتي تبث من دبي) بفبركة الموضوع والانتقام من الرئيس السوري بطريقتها الخاصة!
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأثناء عملية فرز الأصوات الخاصة بإنتخابات نقابة الأطباء الأردنيين ظهرت ورقة كُتب عليها اسم الدكتور بشار الأسد لتقوم اللجنة المشرفة على الإنتخابات بإلغاء الورقة كونها لم تحمل اسم أحد المرشحين لشغل منصب نقيب الأطباء.
وبحسب ما نقلته مواقع أردنية فإن عملية التصويت هذه أظهرت مدى تعاطف النقابات المحلية وتأييدها للدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ورغبها بتعزيز العلاقات بين البلدين، على عكس ما حاولت "العربية" اثباته.
كما لفتت بعض المواقع إلى انتماء بعض الأطباء في الأردن للجامعات التي درسوا فيها داخل سوريا، حيث تشير التقديرات إلى أن مئات الأطباء الأردنيين هم من خريجي الجامعات السورية الرسمية.
وشهدت العلاقات السورية الأردنية تطوراً ملحوظاً منذ افتتاح معبر نصيب الحدودي بين البلدين وخاصة من الجانب الشعبي والنقابي في الأردن الذي نظم فعاليات عديدة تدعو الحكومة الأردنية لفتح علاقات عميقة ومتينة مع الجانب السوري.
ويشار إلى أن وفود أردنية عديدة زارت سوريا بعد فتح معبر نصيب الحدودي منها نقابي ومنها شعبي وبرلماني والتقى عدد منها بالرئيس السوري بشار الأسد حيث أكدوا على ضرورة عودة العلاقات السورية الأردنية إلى سابق عهدها بناء على التلاحم الذي يربط الشعبين، وأيضاً كون عودة العلاقات ستؤدي إلى المنفعة الاقتصادية المتبادلة لكلا الطرفين.
لكن لقناة "العربية" السعودية سردت رواية مصطنعة أخرى، انتقاما لبشار الأسد بسبب هزائم مخططات الرياض في سوريا، حيث زعمت "لأن الرئيس السوري بشار الأسد "يحمل" شهادة من بريطانيا بطب العيون، فقد رشحه أحدهم بانتخابات جرت في الأردن يوم الجمعة الماضي لاختيار نقيب للأطباء لدورة 2019-2022 هناك...إلا أن "الدكتور" الأسد، لم يحصل سوى على صوت الشخص الذي رشحه ووضع ورقة الاقتراع في الصندوق، من دون أن يكتب عليها اسمه كمقترع".
خروج الرياض من دائرة التأثير الميداني
ولا شكّ أن سبب سياسات العدائية لإعلام السعودية ضد حكومة سوريا المشروعة هي خروج الرياض من دائرة التأثير الميداني في المعادلة السورية بهزيمة التنظيمات المسلحة المدعومة منها أمام محور المقاومة.
والسعودية هزمت في سوريا وخرجت من المعادلة ولم يعد لها أي تأثير بمستقبل سوريا، ولابد أن يدرك السعوديون، أنه رغم مؤامراتهم، العلاقة السورية الإيرانية استراتيجية لا يمكن قطعها أبداً ولذلك يجب أن يعيدوا النظر في كل سياساتهم الخارجية تجاه سوريا. وأن تدرك الرياض أنّ جزءاً كبيراً من الشعب الخليجي غير راضٍ عن سياسة حكامه في سوريا الأمر الذي يدفع آل سعود للتفكير في فتح الباب مع سوريا عاجلا أم آجلا.
انتهى/