قال وزیر الخارجیة الإیرانی، ان الاوروبیین تأخروا فی تطبیق الألیة المالیة (اینستكس) موضحا ان هذا العمل كان یتطلب ان تقوم ایران بخطوات مشابهة وقد قامت بهذه الخطوات الاسبوع الماضی وبالتالی لیس امام الاوروبیین ای عذر فی تاخیر اجراءاتهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وخلال مراسم اطلاق الموقع الدبلوماسی الاقتصادی لوزارة الخارجیة الیوم الاحد، اعلن وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف فی تصریح للصحفیین ، ان تنفیذ اینستكس هو اجراء أولی من قبل أوروبا ، مشیرا الي ان الاوروبیین قدموا فی ابریل من العام الماضی التزامات عدیدة بعد انسحاب امریكا من الاتفاق النووی علي ان یتم تطبیق الالیة المالیة كمقدمة لتنفیذ بقیة الالتزامات.
قال : نعتقد أن علي الأوروبیین الآن العمل طویلا للوفاء بالتزاماتهم، لإنهم متخلفون جداً ولا ینبغی أن یتصوروا بأن الجمهوریة الإسلامیة ستبقي بانتظارهم.
وأضاف وزیر الخارجیة ان لدي ایران علاقات جیدة جدا مع جیرانها ، كما انها اطلقت آلیات مماثلة مع العدید من الدول یجری العمل بها. وتسائل ظریف : لا ادری كم من الوقت یحتاج الأوروبیون إلي تطبیق الالیة المالیة التمهیدیة.
وحول الاجراء الأمریكی الأخیر بشأن حرس الثورة الاسلامیة وما اتخذته ایران وستتخذه لاحقا فی هذا الصدد قال ظریف ان الرد الایرانی الأول جاء سریعا علي ید مجلس الامن القومی بادراج القیادة العسكریة الامریكیة الوسطي والقوات التابعة لها علي قائمة الارهاب واعتبار الادارة الامریكیة انها تدعم الارهاب.
وتابع ظریف : بالاضافة الي هذه الاجراءات فان وزارة الخارجیة علي اتصال باعضاء مجلس الشوري الاسلامی للتشاور حول الاجراءات الاخري التی یمكن اتخاذها ، مشیرا الي ان النواب قدموا طروحات بهذا الصدد تجری متابعتها معهم.
واضاف رئیس الدبلوماسیة الایرانیة انه بعث رسالة الي الأمین العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولی حول عدم قانونیة الاجراء الامریكی والسیاسة الخاطئة للادارة الامریكیة فی المنطقة .
كما اشار ظریف الي حصول نشاطات وفعالیات جیدة علي الصعید الاعلامی وقال : لقد اعددنا رسائل سیتم ارسالها الي وزارة الخارجیة فی جمیع البلدان لحثها علي ضرورة اتخاذ موقف تجاه الاجراء الامریكی الخطیر وغیر المسبوق.
وفی الاجابة علي سؤال حول العراقیل التی وضعت لمنع وصول المساعدات النقدیة لضحایا السیول فی ایران ، قال ظریف ان الاعلام تناول هذه المسالة بشكل واسع بحیث اضطرت امریكا الي الزعم انها لیس لها دور فی عرقلة وصول المساعدات لكن كلامها هذا خلاف الحقیقة.
واوضح ظریف ان لدینا من الوثائق سننشرها قریبا تفید ان البنوك العالمیة حتي البنوك الاوروبیة امتنعت عن استلام تبرعات الایرانیین خارج البلاد ومواطنی الدول الاخري الراغبین بالمساعدة ، وذلك خشیة من الاجراءات الامریكیة ضد هذه البنوك.
ولفت ظریف الي ان المساعدات الدولیة لاتعنی الحاجة لهذه المساعدات ، بل هی تعبر عن التعاطف والترابط بین الشعوب ، لكن هذا التعاطف والترابط واجه العراقیل من قبل الاجراءات الامریكیة غیر الانسانیة.
وقال ان الامریكیین اضطروا الي تكذیب ما اقدموا علیه لكننا جمعنا من الوثائق مایصنف هذا العمل فی خانة الجرائم ضد الانسانیة.
انتهي/