جرى اليوم اجتماع في غرفة التجارة الروسية، لمجلسي الأعمال القطري الروسي، والروسي القطري، لدفع عملية التعاون الاقتصادي بين البلدين نحو الأمام.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتحدث المجتمعون عن سبل تطوير التعاون المشترك، وأهم المجالات التي يمكن أن تشهد استثمارا متبادلا، وإزالة العوائق التي يمكن أن تحول دون تطوير هذا التعاون.
وحول ذلك تحدث السفير القطري في روسيا فهد بن محمد العطية "لسبوتنيك"، وأكد على إمكانية إقامة استثمارات عديدة بين الطرفين، لما يشهده البلدان من فرص اقتصادية كبيرة، ووجه دعوة للفعاليات الاقتصادية في روسيا إلى اعتماد قطر كمحطة باتجاه الاستثمار في المنطقة ككل، وأن قطر قد تجاوزت الحصار المفروض عليها، وأن أثاره لم تعد موجودة، وأضاف: الحصار مفروض على قطر من 3 دول، وعدد سكان هذه الدول لا يتجاوز 35-40 مليون نسمة، لكن المحيط الذي نتكلم عنه يشمل حوالي مليار نسمة، في شرق إفريقيا وغرب جنوب آسيا والدول المحيطة، وقد كان هناك ضرر لوجستي في بداية الأزمة الخليجية، لكننا الآن بدأنا في ربط ميناء حمد مع عدة موانئ كبيرة، وفتحنا خطوطا مباشرة، وبالتالي تم إزالة هذا العائق اللوجستي، وفتحنا أفاق كبيرة لميناء حمد حتى يكون محطة للمستثمرين الروس.
وأضاف العطية: التوجه نحو الاقتصاد الروسي، بسبب كون روسيا بلد كبير وله مقدرات كثيرة، ويملك أرضية اقتصادية صلبة، وليس لذلك أي علاقة بالأزمة الخليجية، ويزيد من ذلك رغبة من الجانب الروسي بالتوسع لأفاق جديدة في منطقة الخليج والعالم العربي، وبالمقابل نحن نتطلع إلى تنويع شراكاتنا مع الدول، ومنها روسيا لما لها من مقومات اقتصادية قوية.
كما التقت سبوتنيك بعلي بن عبد اللطيف المسند عضو غرفة التجارة القطرية ورئيس الوفد القطري إلى روسيا، وسألته عن أهمية اللقاء لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويقول: في الحقيقة هناك فرص كبيرة متاحة للجانبين، ونرى تماثل في الآراء وفي الرؤية للعمل المشترك، وهذه هي البداية فقط للتعرف على فرص العمل، ونأمل في أن يستفيد رجال الأعمال في البلدين، وأن تكون روسيا جزء من خارطة قطر الاستثمارية في العالم، وأنا على يقين بأن الفترة المقبلة ستشهد نجاحات كبيرة، وتعاونا في مجالات الزراعة والعقارات والنفط والغاز والبتروكيماويات بالإضافة إلى تقنيات المعلومات، كما سنستفيد من الخبرة الروسية في تنظيم كأس العالم 2018.
وأضاف المسند: نحن تخطينا الحصار والحمد لله، والفضل يعود لحكمة صاحب السمو والشعب القطري، وننظر نحو الأمام الآن، ونستطيع أن نربط أنفسنا مع الروس عن طريق البحر والجو، وهما مفتوحان، ويوجد رحلات يومية بين قطر ومدينتي موسكو وسان بطرسبورغ، فالأجواء متاحة والنقل متاح، كما لدينا ميناء كبير، ونرحب بنظرائنا الروس للدخول معنا في شراكات.
وختم رئيس الوفد القطري: باسمي وباسم الوفد القطري أتقدم بالشكر لكل العاملين في غرفة التجارة والوزارة المعنية والشعب الروسي على هذه الاستضافة.
بدوره تحدث السيد لؤي يوسف المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الروسي القطري، عن اللقاء وأهميته لفتح أفق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأضاف: قطر هي أكبر مستقمر عربي وخليجي في الاقتصاد الروسي، وقطر تشارك بشكل فعال في جميع الفعاليات الاقتصادية الدولية التي تعقد في روسيا، وهي ستشارك كبلد ضيف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي العام القادم.
ويتابع السيد لؤي: جاء اجتماع اليوم على شكل منتدى مصغر استكمالا للفعاليات الاقتصادية بين روسيا وقطر، وستكون هناك اجتماعات مباشرة بين رجال الأعمال، وسيتم نقل ما تتمخض عنه هذه الاجتماعات إلى اللجنة الحكومية المشتركة التي ستعقد في أيار/ مايو المقبل، لإدراجها في البروتوكولات الحكومية بين الدولتين.
المصدر: سبوتنیک